فشلت الأموال الضخمة التي صرفها "تنظيم الحمدين" على تحسين صورة قطر في الولاياتالمتحدةالأمريكية في تحقيق النتائج المرجوة له وتغلبت الحقائق على المعلومات الزائفة، وارتفعت أصوات الأمريكيين المطالبين بمساءلة الدوحة عن دعمها للإرهاب وعلاقتها المشبوهة بإيران، وفيما طالب الكاتب الأمريكي توم روغان، في مقال على موقع "واشنطن إكزامينر"، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستدعاء السفير القطري لاستجوابه بشأن حضور رئيس الوزراء القطري عبد الله آل ثاني حفل زواج نجل إرهابي مطلوب دولياً في الدوحة، أكد مستشار سابق بالجيش الأمريكي أن وقف دعم الإرهاب ليس كافياً، بل على قطر الابتعاد أيضاً عن إيران. وكتب المستشار السابق لدى الجيش الأمريكي براد باتي، في مجموعة الدراسات الأمنية، عن الرهانات الخاطئة لدى القطريين بالتقرب من الإيرانيين، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي استقبل أمير قطر، لكنّ الكاتب أبرز تقريراً لصحيفة "نيويورك تايمز" يظهر الجهد المكلف، الذي بذلته قطر على جماعات الضغط من أجل تحسين صورتها في الولاياتالمتحدة. ويرى الكاتب، بحسب ما نقلته مواقع تابعة للمعارضة القطرية، أن قطر احتاجت إلى تحسين تلك الصورة، على الرغم من أن واشنطن تحتفظ بقاعدة عسكرية كبيرة هناك. وأضاف الكاتب أن قدرة قطر على التوسط بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان تُظهر أن لدى قطر علاقات مع كلا الطرفين. ويرى باتي، أن التقرب من إيران يمثل خطراً جدياً على سياسة أميركا الخارجية، كما كتبت مجموعة الدراسات الأمنيّة السنة الماضية. وفي حين كان ترامب يستقبل أخيرا الأمير القطري، كان بعض من المسؤولين القطريين في إيران يتفاوضون حول اتفاقات اقتصادية جديدة. إلى ذلك، دعا الكاتب الأمريكي توم روغان، في مقال على موقع "واشنطن إكزامينر"، ترامب إلى استدعاء السفير القطري لاستجوابه بشأن حضور رئيس الوزراء القطري عبد الله آل ثاني حفل زواج نجل إرهابي مطلوب دولياً في الدوحة، وهو حفل زواج نجل الإرهابي عبد الرحمن النعيمي، المدرج على قوائم الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحتى قطر للإرهاب، وهذا الحفل الذي تم في الدوحة حضره الإرهابي النعيمي شخصياً، كما حضرته شخصيات كبيرة من قطر، منها رئيس الوزراء القطري، ونُشرت مباركات له في الصحف القطرية.
