فضحت تقارير إعلامية، أن المخابرات القطرية ترتب في الساحة الصومالية لتستضيف زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، ليقود تنظيماً بديلاً أطلق عليه مسمى "أنصار البخاري"، وبحسب مصادر مطلعة على وضع التنظيمات الإرهابية في أفريقيا، أن المخابرات القطرية بالتنسيق مع المخابرات التركية، تسعى لتشكيل ذلك التنظيم ليكون بديلاً عن "داعش" الإرهابي، بعد انهيار أركانه التنظيمية داخل المنطقة العربية. وأشارت المصادر، إلى أن سعي قطر تشكيل تنظيم جديد داخل قارة أفريقيا بمثابة نقل للصراع من منطقة غرب آسيا بالشرق الأوسط، إلى عمق في منطقة القرن الأفريقي في شرق أفريقيا، بما يخدم مصالحها خلال المرحلة المقبلة. وأضافت المصادر، أن المخابرات القطرية تقوم حالياً، بتشكيل التنظيم الجديد على غرار تنظيم "داعش"، يكون امتداداً لنفس الأفكار الإرهابية المسلحة، ويحمل اسم تنظيم "أنصار البخاري"، ليكون منصة إرهابية مسلحة، تنفيذ أجندة قطريةوتركيا خلال المرحلة المقبلة. وأكدت المصادر، أن المخابرات القطرية بالتنسيق مع المخابرات التركية، والحرس الثوري الإيراني، مع إحدى الدول الغربية، قاموا بنقل زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغداي، في فبراير 2017، إلى الحدود التركية ثم ليبيا، وتم تسليمه تحديداً لإخوان ليبيا، تمهيداً لنقله إلى الصومال، وتم تكليفه بقيادة التنظيم الجديد. وأفادت المصادر، أن "أبو بكر البغدادي"، تم تكليفه بتوحيد التنظيمات التكفيرية واستمالة العدد الأكبر إلى التنظيم الجديد، بإغراءات الدعم المالي، واختيار قيادة تكون محال ثقة لتولي المهام التنظيمية، حيث إن دور البغدادي ينحصر في وضع الأسس التنظيمية فقط، واختيار مجلس شورى التنظيم، ولكن يكون له دور خلال المرحلة المقبلة. ولفتت المصادر، إلى أن تنظيم "أنصار البخاري"، الهدف من إنشائه هو استمرار إثارة الفوضى والاضطراب داخل عمق القارة الإفريقية، بهدف استهداف وتهديد وحدة دول عربية وفي مقدمتها الإمارات، ومصر، والمملكة العربية السعودية، وتوظيفه لتشويه المذهب السني، وإدخال المنطقة في النفق المظلم. كانت تقارير أمنية أمريكية، كشفت ضلوع قطر في تمويل حركة الشباب الإرهابية في الصومال، وكذلك تفاصيل تحركات النظام القطري لإشعال فتيل الحروب الأهلية في القارة الإفريقية. ولعب ممولون معروفون للإرهاب يعيشون في قطر، دوراً محورياً في تمويل الحركة، المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، بشكل مباشر وغير مباشر، على رأس هؤلاء، القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي، الذي تربطه، حسب تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية، علاقة وثيقة بزعيم حركة الشباب حسن عويس، وحول النعيمي حسب التقرير نحو 250 ألف دولار في 2012 إلى قياديين في الحركة، مصنفين على قوائم الإرهاب الدولية. من جهة أخرى، أشارت وثائق مسربة نشرت على موقع ويكيليكس، أن السفيرة الأمريكية السابقة في الأممالمتحدة، سوزان رايس، كانت قد طلبت في 2009 من تركيا الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب.