عرض الكاتب الصحفي والإعلامي عبدالرحيم علي، تقريرًا حول دور أبومحمد الجولاني، أحد قادة تنظيم "داعش"، في دعم صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا، عقب إرساله من قبل أبوبكر البغدادي، مرتكزًا من الدوحة قاعدة استراتيجية له من خلال مساعدة القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي. وأوضح التقرير، أن النعيمي كان الماسورة التي أمدت تنظيم القاعدة في سوريا بالمال والسلاح والرجال، من خلال ستار جمعيته الخيرية وبحماية الحكومة القطرية، حتى تمكنت النصرة من سحب الأرض من تحت أقدام النظام لكنها نأت بنفسها في الدخول بصرعات مع الفصائل الأخرى المقاتلة. وأشار التقرير، إلى رفض الجولاني الخضوع لأبي بكر البغدادي وإعلان تأييده لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، ليحل العقاب من داعش على الجولاني سريعًا بعد إرسال عناصر داعشية إلى الدوحة وإمدادهم بالمال والسلاح ليطيروا إلى تركيا ومنها إلى سوريا للقتال في صفوف داعش ضد فصائل المعارضة السورية جميعًا وعلى رأيهم النصرة. وسلط التقرير الضوء على شهادة شهاب الجبل، أحد المقاتلين التائبين تسهيل قطر سيطرة داعش على الحدود الجنوبية بين سورياوتركيا وإمدادها بالأسلحة الثقيلة لتدخل سوريا في الدوامة الشيطانية. وكشف التقرير عن أمر النعيمي بتحويل 600 ألف دولار لحساب تنظيم القاعدة عبر ممثل التنظيم في سوريا أبوخالد السوري، فيما دعمت الدوحة بشكل شبه علني إياد إغالي والذي تمكن من السيطرة على شمال مالي وإرسال صواريخ مضادة للطائرات لسيناء، وفقًا لما صرح به محمد كمال أبوأحمد القيادي في القاعدة بحسب نص تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا معه. ولفت التقرير إلى أن النعيمي قدم في الصومال ما يقرب من 250 ألف دولار لشخصيتين من حركة الشباب كانا قد أدرجا بدورهما من طرف الولاياتالمتحدة على لائحة الإرهاب وهما مختار هوجو والشيخ محمد عويس على. وكشف التقرير أن النعيمي أشرف على تحويل أكثر من 2 مليون دولار شهريًا لتنظيم القاعدة في العراق لفترة من الزمن، كما عمل كمحاور ووسيط بين القادة القطريين وقادة القاعدة في العراق وبين عامي 2002 - 2003 دعم بشكل واسع النطاق المتمردين هناك، إضافة إلى دعم القاعدة في اليمن.