أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، أن الاعتداء العسكرى والمتمثل فى الضربات الجوية والصاروخية من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا على الأراضى السورية بمزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية فى دوما، إنما يمثل خرقًا واضحًا للمواثيق والقوانين الدولية، ولاسيما وأن مجلس الأمن لم يصدر قرارًا بعد فى هذا الشأن ولم يجر تحقيقًا حتى الآن لتوضيح من المتسبب فى استخدام تلك الأسلحة المحرمة دوليًا. وأضاف اللجنة في بيان، أنه إذا كنا ندين استخدام أية أسلحة غازية أو كيماوية أو بيولوجية، لاسيما ضد المدنيين ونرفض أن يقوم أى طرف باستخدامها، إلا أننا وبنفس القدر ندين أى تعدى على السيادة الوطنية لسوريا. وتابعت لجنة الشئون العربية، أن تصفية الحسابات بين القوى العظمى فيما بينها أو مع القوى الإقليمية الأخرى لا يجب أن تتخذ من سوريا مسرحًا لها، فالشعب السورى هو الذى يدفع الثمن من دمائه، وأن تلك الضربة العسكرية لن تعالج أو توقف استخدام الأسلحة الكيماوية، ولن تعاقب سوى الشعب السورى الشقيق وتزيد من معاناته المستمرة، كما أنها تفتح الباب لمزيد من الصراعات المسلحة داخل سوريا. واختتم بيان لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، "نؤكد على تضامنا الكامل مع الشعب السورى العربى فإننا نتوجه إليه بكل الأمل والرجاء أن ينبذ الخلافات ويوحد صفوفه لكى ينبع الحل السياسى من داخله وأن يدرك جيدًا أن الاستعانة بأى تدخل اجنبى خارجى سيكلفه الكثير ويهدد وحدة وسلامة أراضى الوطن".