وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الألماني بالقاهرة    موعد بدء إجازة نهاية العام الدراسي لصفوف النقل والشهادة الإعدادية في القليوبية    بث مباشر.. نقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    انخفاض كبير في سعر الذهب اليوم الجمعة 16-5-2025 بمنتصف التعاملات    96 جنيهًا بالمزارع.. أسعار الفراخ في أسواق مطروح الجمعة 16 مايو 2025    وزير النقل يتابع تنفيذ خط السكك الحديدية "بئر العبد - العريش"    أسعار البنزين والسولار في مصر اليوم الجمعة.. تعرف على آخر تحديث    الاثنين المقبل.. شعبة المستلزمات الطبية تناقش مشكلات القطاع مع الشراء الموحد والدواء المصرية    انطلاق الاجتماع التركي الأمريكي الأوكراني في إطار مفاوضات إسطنبول    مصرع 3 بينهم رجلى إطفاء بحريق ضخم فى قاعدة جوية بريطانية سابقة    وزير الداخلية الألماني: تغيير سياستنا بدأ عند الحدود    واحدة سقطت من اللائحة.. ما هي نصوص البنود التي أوصت لجنة التظلمات بتغييرها بعد أزمة القمة؟    كاف يكشف عن تصميم جديد لكأس لدوري أبطال إفريقيا    الداخلية تضبط 74 سلاحًا ناريًا و292 قضية مخدرات    بالصور- تصادم مروع بين 4 سيارات يشعل النيران ويصيب 6 على طريق السويس    التفاصيل الكاملة لمقتل شخص علي يد شقيقين والجنايات تسدل الستار بالإعدام المتهمان    أول تعليق ل منة القيعي بعد عقد قرانها    عبدالناصر فى «تجليات» الغيطانى    بسنت شوقي تكشف عن حلم حياتها الذي تتمنى تحقيقه    رامي جمال بعد الانتهاء من ألبومه: محتار في الاسم وعايز رأيكم    تحذيرات صحية من آسيا: موجة جديدة من «كوفيد» تثير المخاوف حول عودة الفيروس    فحص 1259 مواطنا في قافلة طبية ببني سويف    ترامب فى ختام جولته بالشرق الأوسط: أغادر بطائرة عمرها 42 عاما.. الجديدة قادة    رئيس غرفة القاهرة التجارية يشارك في تفقد "سوق المزارعين" بالإسكندرية ويعلن عن بدء التحضيرات لإطلاق نسخة مطورة من "سوق اليوم الواحد للمزارعين" في القاهرة    مقتل عامل طعنا على يد تاجر مواشي في منطقة أبو النمرس    حال الاستئناف، 3 سيناريوهات تنتظر نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    مواصفات امتحان اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2025    الإسكان: قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي وملوي الجديدة    جماهير برشلونة تحتل الشوارع احتفالا بلقب الليجا    أنجلينا إيخهورست: نثمن جهود مصر فى الحفاظ على الاستقرار ودعم القضية الفلسطينية    الصحة الفلسطينية: إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا فى غزة.. 250 شهيدا فى غارات على القطاع    بعد استثنائها من الدخول المجاني.. أسعار تذاكر زيارة متاحف «التحرير والكبير والحضارة»    مفتى الجمهورية: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية ومن يفعل ذلك "آثم شرعا"    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 16 مايو 2025 في أسواق الأقصر    حبس متهم بالتعدى على طفلة فى مدينة نصر    الصحة: خبير من جامعة جنيف يُحاضر أطباء العيون برمد أسيوط    هل يجوز تخصيص يوم الجمعة بزيارة المقابر؟ «الإفتاء» تُجيب    بكلمات مؤثرة.. خالد الذهبي يحتفل بعيد ميلاد والدته أصالة    مصطفى عسل يتأهل إلى نصف نهائي بطولة العالم للاسكواش بأمريكا    راشفورد لن يواجه مانشستر يونايتد    رئيس رابطة محترفات التنس يحدد موعد تقاعده    ميسي يعود لقيادة الأرجنتين.. وسكالوني يفك أسر مهاجمه    لاعب المغرب: نسعى لكتابة التاريخ والتتويج بأمم إفريقيا للشباب    4 أبراج «لا ترحم» في موسم الامتحانات وتطالب أبناءها بالمركز الأول فقط    البلشي: 40% من نقابة الصحفيين "سيدات".. وسنقر مدونة سلوك    في دقائق.. حضري سندويتشات كبدة بالردة لغداء خفيف يوم الجمعة (الطريقة والخطوات)    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    بيت لاهيا تحت القصف وحشد عسكري إسرائيلي .. ماذا يحدث في شمال غزة الآن؟    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    د. محروس بريك يكتب: منازل الصبر    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    نشرة التوك شو| حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف وتحذير من موجة شديدة الحرارة    مسابقة معلمين بالحصة 2025.. قرار جديد من وزير التربية والتعليم وإعلان الموعد رسميًا    طريقة عمل الأرز باللبن، حلوى لذيذة قدميها في الطقس الحار    هل يمكن للذكاء الاصطناعي إلغاء دور الأب والأم والمدرسة؟    25 صورة من عقد قران منة عدلي القيعي ويوسف حشيش    مصرع صغير وإصابة 21 آخرين في انقلاب سيارة عمالة زراعية في البحيرة    دعمًا للمبادرة الرئاسية.. «حماة الوطن» بالمنيا يشارك في حملة التبرع بالدم| صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المالكي يطرح مبادرة من ثماني نقاط لحل الأزمة السورية
نشر في الفجر يوم 05 - 09 - 2013

طرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المتخوفة بلاده من ضربة عسكرية لسوريا مبادرة من ثماني نقاط لحل الأزمة هناك تتضمن وقفًا فوريًا وشاملًا لاطلاق النار وتشكيل حكومة موقتة من المعارضة والنظام تقود لانتخابات عامة وخروج المقاتلين الاجانب منها والامتناع عن تزويد طرفي النزاع بالاسلحة وعدم استخدام اراضي اي بلد عربي في تنفيذ هذه الضربة وحذر من التسرع بعمل عسكري قبل ثبوت استخدام الاسد للسلاح الكيميائي.

لندن: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمته التي يوجهها إلى العراقيين يوم الاربعاء من كل اسبوع إن هذه الأيام تشهد استمرار تداعيات التهديد بضرب سوريا حيث تتراكم الخيارات والمشاعر محذرة من ضرب بلد في منطقة حساسة من العالم مع وجود رأي عام حذر في المنطقة والعالم من تداعيات هذه الضربة.

وأضاف أنّ العراق يؤيد دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بأن تكون أي ضربة لسوريا مستندة إلى قرار من الأمم المتحدة. وأشار إلى أنّ بلاده تقف مع أي حل سلمي للأزمة السورية ولذلك فهي ترفض وتحذر من استخدام القوة العسكرية ضد سوريا لما لتداعيات ذلك على هذا البلد وعلى العراق والمنطقة بأكملها.

وأشار المالكي إلى أنّ العراق يؤمن أن الانحياز من اي دولة لاي جهة في الصراع السوري لا تزيد النار هناك الا اشتعالا يدفع ثمنه الشعب السوري جراء الدعم العسكري والمالي والفتاوى الدينية يدفعه لجوءا وتهجيرا بالملايين وتخريبا للدولة وتقتيلا للشعب. وحذر مما اسماها عمليات التحشيد عربيا واقليميا ودوليا وخاصة العربية منها مشيرا إلى مواقف الجامعة العربية من الأزمة والتي لم تجمع او تؤيد اي ضربة ضد اي بلد عربي.

وشدد المالكي على أنّ العراق اذ يدين استخدام الاسلحة الكيميائية لانه دفع ثمنها غاليا عندما استخدمها النظام البعثي السابق في شمال البلاد وجنوبها وراح ضحيتها آلاف العراقيين فانه يحذر من أجندات خارجية تريد الاستفادة من أوضاع سوريا.

وأشار إلى أنّ المصائب التي لحقت بالشعب السوري تتطلب شجاعة من قبل الدول العربية التي غذت الفتنة هناك بالسلاح والمال بعدم الاندماج مع المحاولات الاقليمية والدولية لضرب سوريا منوها بوجود انشطار في المواقف الدولية والاقليمية والعربية من هذه الضربة داعيا إلى ضرورة التريث والتأمل والابتعاد عن المصالح الضيقة.

وطرح المالكي لما قال انه حرص من العراق على اوضاع المنطقة ومصالح الشعب السوري ودولته ومستقبله مبادرة لحل الأزمة السورية تقوم على أساس:

- وقف فوري وشامل لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف السورية المتنازعة.
- وقف تزويد أي من أطراف النزاع بالمال والسلاح.
- إنسحاب جميع المقاتلين الاجانب من سوريا الذين قال إنهم يتسببون بالقتل والدمار.
- دعم إجراء التحقيق المحايد للأمم المتحدة حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا وعدم الاستعجال بأي ضربة قبل ظهور نتائج التحقيق.
- عدم استخدام الأراضي العربية في توجيه ضربات إلى سوريا.
- إنشاء صندوق مال عربي لدعم إعمار سوريا ومساعدة اللاجئين والمتضررين من النزاع فيها.
- إلزام المعارضة والنظام بموعد محدد لإجراء مفاوضات سلام والاتفاق على خارطة طريق لإجراء انتخابات حرة بإشراف عربي واممي يعقبها تداول سلمي للسلطة.
- الإتفاق على آليات لتنفيذ ذلك من خلال اتفاق المعارضة والنظام على تشكيل حكومة موقتة تذهب بالشعب إلى صناديق الاقتراع الذي سيكون حكما لاختيار من يمثله وذلك حفاظًا على وحدة سوريا وأرضها ودولتها.

وحذر المالكي من أن أي عملية عسكرية خارجية تستهدف سوريا ستشكل خطرًا كبيرًا يمكن التحكم في تداعيات بداياتها لكن لن يمكن التحكم بضبط مسارات النتائج المترتبة عليها. ودعا إلى عدم التسرع في تنفيذ اي عمل عسكري وتقييم حسابات التدخل العسكري ومخاطره في منطقة ملتهبة من العالم.

وكان المالكي قد حذر الولايات المتحدة الجمعة الماضي من مخاطر "مضاعفات" لأي تدخل عسكري في سوريا قد تعم المنطقة بأسرها مؤكدًا معارضة بلاده للخيار العسكري في سوريا ودعمه للحل السياسي.

وقال المالكي في حديث مع السفير الأميركي في بغداد ستيفن بيكروفت أثناء حضوره لمكتبه من اجل معرفة موقف العراق الرسمي من التدخل العسكري في سوريا "ان العراق قلق من احتمال حصول مضاعفات خطيرة لاي تدخل عسكري في سوريا قد تعم المنطقة باسرها". وأبلغ المالكي السفير أن العراق يعارض الحل العسكري في سوريا ويدعم الحل السياسي وأكد ضرورة مضاعفة التواصل والتنسيق بين العراق والولايات المتحدة على مختلف المستويات".

والاربعاء الماضي اعلن المالكي حالة الاستنفار القصوى في انحاء البلاد تحسبا لنتائج ضرب سوريا على الامن والاقتصاد والخدمات والصحة في بلاده ودعا القوى السياسية إلى موقف موحد يجنب العراق مخاطر حرب شعواء قال ان المنطقة تشهدها حاليا.

وكان المالكي عبر في 23 من الشهر الحالي عن القلق البالغ من الأنباء التي تحدثت عن مصرع مئات من المواطنين السوريين واصابة آخرين نتيجة استخدام السلاح الكيميائي وقال "اننا في الوقت الذي ندعو فيه إلى إجراء تحقيق جاد ونزيه حول احتمال استخدام أسلحة كيميائية ندين بشدة استخدام مثل هذا السلاح من أي جهة كان، ونأمل ان تشكل هذه المأساة دافعا إضافيا لإيجاد حل لما يعاني منه الشعب السوري الشقيق من فجائع ومآس وألا تتحول الكوارث إلى مجرد أوراق للضغط بين القوى المتصارعة في سوريا، فيما يدفع الشعب السوري ثمن ذلك باهظا".

البرلمان يدعو لاجتماع طارئ للقادة

ومن جهتها دعت لجنة العلاقات الخارجية النيابية الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان ورئاسة اقليم كردستان الى عقد اجتماع طارئ للقادة السياسيين من اجل الخروج بقرار عراقي موحد بخصوص الازمة السورية وتداعياتها على الوضع الامني والسياسي والانساني.

وقال رئيس اللجنة همام حمودي في مؤتمر صحافي مع عدد من اعضاء اللجنة في بغداد اليوم الاربعاء ان "ما سيترتب على توجيه ضربة الى سوريا لن يقتصر على سوريا فقط وستتعدى انعكاساته الى بقية بلدان المنطقة"، داعياً الرئاسات الثلاث ورئاسة الاقليم وجميع رؤساء الكتل والقوى السياسية العراقية المخلصة، الى عقد اجتماع طارئ للقادة السياسيين للخروج بقرار عراقي موحد حول الازمة السورية وتداعياتها.

واضاف حمودي "ان اللجنة تدعو الامم المتحدة الى مواصلة التحقيق في استخدام الاسلحه الكيميائية في سوريا " مبيناً ان استخدامه يعد جريمة بكل المقاييس وان اية ضربة عسكرية ضد سوريا يمكن ان تكون لها تداعيات على العراق خصوصا.

وأشار الى أن "العراق سيكون خلال التوجه إلى الحل العسكري في سوريا إحدى ساحاته لذا ندعو الأمم المتحدة إلى مواصلة التحقيق باستعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا ونؤكد أن استخدامها هو جريمة بكل المقاييس" داعيا إلى "ملاحقة مرتكبيها وفق القانون الدولي".

وشدد على "ضرورة وضع حد لنزيف دم الشعب السوري والتوجه إلى عقد مؤتمر جنيف الثاني". وأوضح حمودي، أن اللجنة تدعو الامم المتحدة الى مواصلة التحقيق في استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا، مبيناً ان استخدامه يعد جريمة بكل المقاييس وان اي ضربة عسكرية ضد سوريا يمكن ان تكون لها تداعيات على العراق خصوصا، مضيفاً : نحن ضد استعمال العنف خارج اطار المجتمع الدولي، مشددا على ضرورة وضع حد لنزيف الشعب السوري والتوجه لعقد مؤتمر جنيف 2.

ويوم الاثنين الماضي رفض العراق توجيه ضربة عسكرية لسوريا يعتزم تحالف غربي تنفيذها قريبا وتحفظ على قرار الجامعة العربية تحميل النظام السوري مسؤولية استخدام الاسلحة الكيميائية ضد المدنيين مؤكدا دعمه لحل سياسي للأزمة دون عسكرة النزاع.

وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال الاجتماع اعتراض بلاده على بعض فقرات القرار الذي اصدره وزراء الخارجية "لاسيما التدخل العسكري الاجنبي في غياب استراتيجية شاملة وعلى ضرب سوريا كما تحفظ على تحميل طرف بحد ذاته دون توفر جميع المعلومات وانجاز جميع التحقيقات الدولية في إشارة إلى تحميل البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية النظام السوري مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه.

وأكد "أن العراق يعاني تداعيات الأزمة السورية أمنيًا وإنسانيًا على أوضاعه الداخلية" مشددًا على "موقف العراق الثابت من الأزمة في احترام إرادة الشعب السوري في مطالبته بالحرية والديمقراطية والانتقال الديمقراطي السلمي والداعم لحل سياسي للأزمة دون عسكرة النزاع وتفعيل عملية السلام لمؤتمر جنيف (2) وبمشاركة كافة الاطراف".

وعادة ما تدعو الحكومة العراقية جميع الأطراف في سوريا إلى التخلي عن العنف وتسوية جميع القضايا سلميا من خلال الحوار مع الأخذ في الاعتبار تطلعات الشعب السوري وتؤكد أن أي تدخل عسكري خارجي في الشؤون الداخلية السورية ينبغي أن يستبعد.

يذكر أن فريقا تابعا للأمم المتحدة انهى مطلع الاسبوع الحالي تحقيقا في سوريا حول استخدام أسلحة كيميائية في قرية خان العسل في منطقة الغوطة قرب دمشق وحالتين أخريين حصل فيهما استخدام أسلحة كيميائية.

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار (مارس) عام2011 الماضي حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب للإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما جوبهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية ما أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 100 الف قتيل وعشرات آلاف المعتقلين فضلاً عن أكثر من مليوني لاجئ ومهجر.
- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/9/834139.html?entry=Iraq#sthash.BKysn7ik.dpuf


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.