قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المالكي، في كلمته الاسبوعية، اليوم الاربعاء، ان العالم يحبس انفاسه حاليا على وقع اجواء الحرب التي يتم الاستعداد لها على سوريا، وتداعياتها الخطيرة على المنطقة والعالم، مضيفا، ان اثر هذه الحرب على العراق سيكون كبيرا، فرياح العنف والاضطراب تسود المنطقة من تونس الى مصر فسوريا والعراق. واشار الى ان بلاده انتهجت منذ بداية الاحداث في سوريا، قبل عامين ونصف، موقفا رافضا للحل العسكري لانه طريق مسدود سيؤدي الى "تمزيق سوريا وتجزئتها ويؤدي الى مزيد من العذابات لاهلها، وقد اثبتت الاحداث صحة ذلك، فاعتماد السلاح طول هذه المدة لم يؤدي الا لمزيد من الدمار والخراب والحرب الاهلية". وقال ان الحديث عن الاسلحة الكيمياوية الان، وحيث العراق اكثر من عانى من استخدام النظام السابق لها ضد العراقيين في الشمال والجنوب، فأنه يدين استخدامها بقوة من اي جهة جاءت، ولذلك فان على الجهات الدولية ان تبحث عمن استخدم هذه الاسلحة في سوريا، والتي نرفض استخدامها لما تزيده من معاناة الشعب السوري. واكد المالكي ان الشعب السوري اصبح ورقة مساومات للقوى المتصارعة على ارض سوريا، وأن التدخلات الخارجية والصراع الدولي على الاراضي السوريه وكل دولة تريد فرض ارادتها على سوريا تعد من أعظم مآسي سوريا اليوم، مما يؤكد صحة رفض العراق للحل العسكري ودعوته الى اللجوء الى الحوار السلمي بأعتباره الحل الافضل للازمة اهناك. واشار المالكي الى انه لكي تتمكن بلاده من تحاشي الاثار السلبية لضرب سوريا ونبذ الطائفية والتطرف والاستعداد الكامل لمواجهة الارهاب والحرب وافشال اصحاب المشاريع الطائفية الذن يريدون جر العراق الى اتون هذه التداعيات فقد اتخذت حكومته الاجراءات اللازمة لتفادي اي مخاطر قد تنشأ من ضرب سوريا . واعلن عن حال استنفار قصوى وشديدة للاجهزة الامنية والوزارات والمؤسسات ذات العلاقة في جميع انحاء العراق لمواجهة التحديات التي ستفرزها هذه التطورات والتخفيف من اثار الحرب على الاوضاع الامنية والاقتصادية والخدمية والصحية في بلاده . ودعا جميع المسؤولين في مؤسسات الدولة الى العمل بكل مسؤولية لمواجهة المخاطر التي ستفرزها الحرب على سوريا، كما طالب القوى السياسية العراقية على التماسك وعدم الانشغال بمعارك جانبية وبشكل يعرض العراق للخطر. يذكر، أن الحكومة العراقية قد اكدت،الاثنين الماضي، على رفضها استخدام اجوائها او اراضيها لشن اي هجوم ضد سوريا، وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي، ان حكومة العراق "كانت وماتزال ضد أي عمل عسكري في سوريا، وهي تأمل ان يكون "هناك حل سلمي وسياسي للازمة لان الحل العسكري لا يؤدي الا الى تفاقم الازمة".