أوضحت "بيني موردونت" وزيرة التنمية الدولية البريطانية، اليوم الثلاثاء، بحث الحكومة البريطانية بشأن التدخل العسكري مع حلفائها في سوريا، وذلك رداً على هجوم كيمياوي مزعوم في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وصرحت "موردونت"، بأن التدخل العسكري قضية محل دراسة في الوقت الراهن وهي أمر تنظر فيه حكومة المملكة المتحدة وتناقشه بكل وضوح. وأضافت خلال جولة في مشروعات تمولها المملكة المتحدة في الأردن، أن لندن تبحث ذلك حاليا مع شركائها الدوليين. وصرحت الوزيرة "هذه الوحشية غير مقبولة، وبصرف النظر عما قد نقوم به لمحاسبة المسؤولين عن ذلك في المستقبل، فإن ما يشغلني بشكل أساسي هو ألا تتكرر هذه الفظائع المروعة، وأن نفعل كل ما في استطاعتنا لحماية الرجال والنساء والأطفال المستهدفين". وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد قالت إنها أجرت صباح الثلاثاء اتصالا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيخلفه اتصال آخر مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لبحث تطورات الأحداث في سوريا. وأكدت ماي أنها ستترأس اليوم اجتماعا لمجلس الأمن القومي البريطاني. وسبق أن أجرى ترامب أمس مكالمة هاتفية مع ماكرون بغية تنسيق رد الغرب المشترك على الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، الأمر الذي تعتبره الحكومتان السورية والروسية استفزازا. من المهم الإشارة إلى أن الحكومة السورية نفت مسؤوليتها عن الهجوم الذي تقول منظمات إغاثة طبية إنه أودى بحياة عشرات الأشخاص.