خسر المنتخب الوطني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر بهدف نظيف مساء اليوم الثلاثاء ضمن المباراة الودية التي أقيمت بسويسرا في ختام معسكر مارس استعداداً للمشاركة في كأس العالم في روسيا. وتسببت تغييرات كوبر في التشكيل الأساسي للفراعنة في ظهور لاعبي المنتخب بأداء باهت للغاية حيث أجرى كوبر 9 تغييرات دفعة واحدة أمام اليونان. ثغرة جابر جاءت مشاركة عمر جابر في الجبهة اليسرى في غير مكانه داخل الملعب لتمثل الجبهة اليسرى نقطة ضعف في تشكيل المنتخب الوطني أمام اليونان الذي استغل المساحات خلف جابر وشكل خطورة على مرمى محمد عواد حارس الإسماعيلي،بل وخرج جابر مصاباً في كرة مشتركة مع لاعبي اليونان. غياب العقل المفكر اعتمد كوبر على الثنائي مؤمن زكريا ومحمد مجدي "افشة" خلف مروان محسن مهاجم المنتخب وظهر عدم الانسجام بين الثلاثي الذي يلعب مع بعضه لأول مرة ليقلل من خطورة الفراعنة أمام اليونان ويختفي الثلاثي تماماً طوال المباراة. اختفاء مروان محسن ارتمى مروان محسن في أحضان مدافعي اليونان في كثير من الأوقات لعدم وصول الكرات له من خط الوسط ولجأ إلى النزول إلى الوسط كثيراً للهروب من الرقابة اللصياقة عليه وخلق المساحات لرمضان صبحي القادم من الخلف والذي كان صاحب الهجمة الخطرة الوحيدة في الشوط الأول. الشحات و"افشة" لغز محير دفع كوبر بالثنائي حسين الشحات ومحمد مجدي "افشة" وسط مجموعة من لاعبي الفراعنة يفتقدون التجانس مما ساهم في توهان "افشة" والشحات في الظهور الأول أمام اليونان بشكل يضعف من موقفهما من الاستمرار مع الفراعنة في المعسكر القادم في مايو. مكاسب وبدائل حقق المنتخب الوطني على الرغم من الخسارة ثلاث مكاسب أمام اليونان هي، ظهور أيمن أشرف بمستوى قوي في الجبهة اليسرى في الوقت الذي شارك فيه على حساب عمر جابر الذي خرج للإصابة. ولعل ظهور أشرف بمستوى فني جيد يدفع البديل للحديث عن البديل الكفئ للظهير الأيسر محمد عبد الشافي لاعب أهلي جدة السعودي. ومن المكاسب أيضاً تألق محمود كهربا في الشق الهجومي بعد الاعتماد عليه كرأس حربة وتشكيل خطورة على مرمى اليونان مما يعيد اللاعب للحسابات من جديد كأهم الأوراق الرابحة قبل المونديال. ومن اللاعبين البارزين أيضاً في المباراتين مع الفراعنة عمرو وردة الذي اكتسب خبرة وقوة في وسط الملعب بشكل كبير وبات من عناصر الثقة لدى كوبر .