لا أحد ينكر تحول ماراثون الانتخابات الرئاسية، إلى كرنفال احتفالي، بمجرد إقبال الشباب الكثيف، للمشاركة في العرس الديمقراطي، وسط فرحة وبهجة، يقفون في طوابير الناخبين أمام اللجان الممتدة لمسافات طويلة، انتظارا لأدوارهم، للتصويت في الانتخابات. إقبالا كثيفا شهدته الانتخابات، بمجرد فتح اللجان صباح أمس، وامتدت طوابير الناخبين أمام اللجان، للإدلاء بأصواتهم في الماراثون الرئاسي.
وتجرى اليوم الثلاثاء، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية بالداخل، بين كلًا من عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً، كما أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم. مشاركة الشباب الكثيفة، في ثاني أيام الانتخابات الرئاسية، المشهد الغالب، لإعطائهم صورة جيدة عن مصر، وإدراكهم، ضرورة المشاركة الإيجابية في العرس الديمقراطي واستقرار الدولة، انطلاقًا من حرصهم على ممارسة حقهم الدستوري.
شائعات كثيرة، طالت الدولة المصرية، على مدى السنوات الماضية، أبطلها الشباب اليوم، بمشاركتهم، في ماراثون الانتخابات الرئاسية، وقهروا الجماعات الإرهابية، والمحرضين، ضد البلد، بنزولهم إلى صناديق الاقتراع، واختيار قائدهم.
واحتشد صباح اليوم الآلاف من الشباب والفتيات، وطلبة الجاماات، والمؤهلين للإدلاء بأصواتهم الانتخابية، بكثافة كبيرة، أمام مقار اللجان الانتخابية، للمشاركة في العرس الديمقراطي. رفع علم مصر وعلامات النصر، كانت وسيلة الشباب في بعض اللجان، أثناء تواجدهم، أمام صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الماراثون الانتخابي، بتواجدهم المكثف.
لم يكن تزاحم الشباب، أمام مقار اللجان الانتخابية في الجيزة والقاهرة، فحسب، فقد شهدت المحافظات، أعلى نسبة مشاركة على كافة الأعمار سواء الشباب وكبار السن والرجال وتصدرت المرأة المشهد الانتخابي، وذلك دليلا على وعيهم، كسائر المواطنين بخطورة الفترة الحالية وأهمية المشاركة في الانتخابات للتصدى لكيد الكائدين والمشككين.
ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بجميع أرجاء الجمهورية 59 مليونا و78 ألفًا و138 ناخبا يصوتون ف 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها 367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض تقريبا يعاونهم 110 آلاف موظف.
