الديمقراطية هى الوسيلة الوحيدة التى وافق عليها المجتمع الدولى على أن تكون هى معيار تقدم الأمم ، وعلى أثر تطبيقها فى أى من المجتمعات ، يحكم عليها بأنها مجتمعات متحضره ، ومتقدمة وأيضاً تسعى الدول الكبرى والتى تتمتع بنظم ديمقراطية قديمة مثل "إنجلترا ، والولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الإسكندنافية" إلى إقرار هذا النظام فى الدول التى لا تمارس هذه الشعيرة السياسية فى أسلوب حياتها ، ولعل الدولة الوحيدة من العالم الثالث التى يشهد لها بممارسة الديمقراطية (بحذافيرها) دولة الهند. ومع أن الممارسات الديمقراطية فى بعض الأحيان ، لا تفرز أحسن القيادات أو أعظم ممثلى المجتمع ليتبوئو النظام الإدارى فى الدولة ، إلا أن هو النظام الوحيد الذى إستقرت عليه الأمم ، كأسلوب للحكم فى العالم ، ومع ذلك أيضاً كانت الديمقراطية هى الحجة لدى دول كبرى مثل الولاياتالمتحدة ، لكى تعتدى على دول أخرى تحت شعار "فرض الديمقراطية" على مجتمعات ودول لا تمارسها !!، ولنا فى ذلك أمثله كثيرة أخرها "العراق الشقيق" ، الذى أعلنت "أمريكا" بأنها ستحتل "العراق" بعد تحرير "الكويت" ، لكى تفرض النظام الديمقراطى فى ربوعه ، وشاهدنا على الهواء مباشرة ، هدم دولة ، وتشريد شعب وإغتصاب النساء ، والتعدى على شرف الرجال فى السجون العراقية تحت الإحتلال الإمريكى ، وكذلك شاهدنا إعدام لرئيس دولة العراق "صدام حسين" بعد إلقاء القبض عليه ، وفى صبيحة عيد الأضحى المبارك ، تم إعدامه على الهواء مباشرة!!. كل ذلك تم تحت شعار نشر الديمقراطية وإحلالها بديلاً عن النظام الديكتاتورى السائد حينئذ فى العراق الشقيق . ومن مظاهر الديمقراطية أيضاً أن يَحَتكِمْ الجميع إلى صناديق الإنتخابات، فجائت تلك الصناديق بأسوء قيادات شاهدناها ، وقرأنا عنها فى صفحات التاريخ السياسى للشعوب ، شاهدنا ذلك فى بلادنا ، حينما إختطفت "جماعة الأخوان الإرهابية" ( البلاد ) بغزوة الصناديق حيث جاء ( الإستبن ) المرشح من الجماعة لرئاسة جمهورية مصر العربية ، بعد أن أستطاعت هذه الجماعة أن تنظم نفسها وتخرج عن بكرة أبيها لكى تضع إسم ( مرسى ) فى الصندوق فكان رئيساً لمصر ، ولم يستطع الشعب المصرى أن يمكث أكثر من عام تحت سطوة هولاء المنظمون ودعوتهم بإنهاء عصر "الوطنية المصرية" وفرض عصر التخلف تحت إسم(الخلافة الإسلامية ) المزعومة !!، حاولوا العودة بالتاريخ إلى القرون الوسطى ، وخرج الشعب لكى يقر بلا ديمقراطية ،ولا خلافه ، بل (ديكتاتورية الشعب المصرى ) خرجت جحافل المصريين لكى تنتزع الوطن من "براثن الإرهاب" ، وعدنا "بخطة طريق "كان الأسلوب المقترح هو بالديمقراطية نقترح مشروع بدستور جديد للبلاد ورئيس جديد للبلاد ، إستدعينا على أثر هذه الأحداث الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" لكى يقود الأمة ، ويخرجنا من هذا النفق المظلم ، وقد كان ، وأمضى الرجل أربع سنوات من العمل الدؤوب ، يدفع رأس "مصر" عالياً مرة أخرى ، ويعيد الأمن والأمان لربوع البلاد ، ويمسك بيد من حديد أيضاً "برنامج قاسى للتنمية والإصلاح الإقتصادى" والبنية التحتية ، وهاهو مرة أخرى يتقدم بإرادة شعبية لدورة رئاسية جديدة ، ولكن بالعودة للديمقراطية مرة أخرى نجد أن صناديق الإنتخابات قد أفرزت ( عفريتا ) عالمياً ، كان بإنتخابه رئيساً "لجمهورية المانيا الديمقراطية" سبباً مباشراً فى قيام الحرب العالمية الثانية والتى راح ضحيتها أكثر من ثلاثون مليون إنسان من أوربا وكل أرجاء المعمورة التى أشتبكت فى هذه الحرب الضروس ، هكذا جائت الديمقراطية بهذا المجنون ( أدولف هتلر ) وزملائه فى إيطاليا ( موسولينى ) وفى أسبانيا(فرانكو ) وغيرهم جيئوا إلى مقاعد الحكم بهذا النظام الذى لا نمتلك سواه !! Hammad [email protected]