أتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، ملوقيتا زودي، اليوم الإثنين، جهات خارجية، وتصدرت إريتريا مقدمة الإتهام، بزعزعة أمن واستقرار إثيوبيا، وإمداد الجماعات المعارضة بالمال بالسلاح لتخريب بلاده، ولاسيما سد النهضة. وفي مقر السفارة الإثيوبية بالخرطوم، وخلال مؤتمر صحفي، صرح زودي، أن بلاده ستثبت بالأدلة الدامغة مدى تورط الأيادي الخفية الخارجية، وعلى رأسها إريتريا، التي غذَّت الاحتجاجات في إثيوبيا. وتشهد أقاليم إثيوبية احتجاجات تتهم الحكومة، بتهميشها وإقصائها سياسيًا، وتطالب بتوفير أجواء مناسبة للحريات والمعيشة والتنمية، وأضاف السفير، أن الجارة إريتريا، تدعم الجماعات المعادية للبلاد بالسلاح، وتؤوي المعارضين، ولم تتوقف يومًا عن دعمهم. وكان هناك حرب بالوكالة بين إريتريا وإثيوبيا، منذ اندلاع الحرب بينهما، عام 1998، تستضيف أسمرة ائتلاف المعارضة الإثيوبية، بشقيه السياسي والعسكري، فيما تدعم أديس أبابا ائتلاف المعارضة الإريترية. وأشار زودي، إلى أن تلك الجماعات المعادية نواياها سيئة، وتتلقى الأموال والأسلحة، وترغب في العبث بأمن البلاد وتخريبها، خاصة سد النهضة، على نهر النيل. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإريتري، بشأن اتهامات السفير الإثيوبي، وترتبط الجارتان إثيوبيا والسودان بعلاقات وثيقة، وكثيرا ما اتهمت أصوات في البلدين كلا من إريتريا ومصر، بالعمل على استهداف أمن الخرطوموأديس أبابا، خاصة في ظل الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة.