أكد الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية في مقال نشره اليوم بجريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ما تعيشه مصر الآن، هو لحظات جديرة بالمتابعة والملاحظة، وأنه لا يمكن لأي شخص أن ينكر مدى سرعة وأثر التغيرات التي تمر بها البلاد، وعلى رأس تلك التغيرات التي تبعث بالأمل، التأكيد على سيادة القانون، ومشاركة وتعاون كافة طوائف المجتمع في الحياة العامة. وأضاف جمعة أنه كما هو الحال في أية فترة انتقالية، فأن هناك قدر من القلق والغموض أحيانا، وواجب كل المصريين أن يعملوا على تحقيق أهداف الثورة بصورة آمنة ومرضية، مضيفا أن الأسابيع القليلة الماضية، شهدت صعودا للعنف من قبل المتشددين الذين استهدفوا أماكن تحتل أهمية دينية، سواء للمسلمين أو المسيحيين، وهذه تطورات هي بمثابة ناقوس الخطر. وأكد جمعة في مقاله أن الوقت قد حان لمقاومة الفكر المتشدد، معتبرا أنه مطلبا قوميا من أجل مستقبل مصر، وذلك من خلال العودة إلى منهج الأزهر، الذي حمل لواء أهل السنة والجماعة عبر القرون، والذي لم ينكر الاجتهاد الفردي أو الجماعي، ولم ينكر أيضا الأخذ بالمذاهب الشيعية المعمول بها، كالإباضية والظاهرية والإمامية والزيدية، بجانب الأخذ بالمذاهب السنية الأربعة، الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.