كشفت وكالة أنباء "أراكان"، اليوم الأحد، عن نزوح 130 أسرة روهنجية من ولاية أراكان، غربي ميانمار، إلى بنجلاديش، جراء إستمرار إعتداءات المتطرفين البوذيين. وأشارت إلي أن الأسر نزحت من قرية سندي فرانغ، شرقي مدينة بوسيدونغ، في ولاية أراكان، وخروج عشرات الأسر من منازلها متوجهة نحو بنجلاديش، جراء ارتفاع حدة الإعتداءات ضد الروهينجا في مدن وقرى الولاية. وأشارت الوكالة إلى أن المتطرفين البوذيين، بمساندة قوات أمن ميانمار، أحرقوا مئات المنازل، وقتلوا العشرات أيضا. وأوضحت أن عودة الفرار الجماعي، بعد أسابيع من توقفها نتيجة توقف الحملة العسكرية بحقهم، جاء على خلفية إستئناف الإعتداءات بشكل شرس من جانب المتطرفين. ومنذ سنوات، يشهد إقليم أراكان، غربي ميانمار، حملة تهجير ممنهجة يشنها الجيش وميليشيات بوذية متطرفة ضد مسلمي الروهينجا، أسفرت عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنجلاديش، بينهم 656 ألفًا فروا منذ 25 أغسطس الماضي، وفق الأممالمتحدة. وحسب منظمة أطباء بلا حدود الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهينجا، في الفترة ما بين 25 أغسطس و24 سبتمبر2017. ووقعت بنجلاديش وميانمار في نوفمبر الماضي اتفاقا بخصوص عودة لاجئي الروهينجا إلى مناطقهم، غير أنه لم يدخل حيز التنفيذ. وينص الإتفاق على بعض الشروط شبه المستحيلة للتحقق من إقامة الأشخاص، الذين يصفهم الإتفاق ب"المشردين من ميانمار" بدلا من إستخدام الوصف المعروف على نطاق واسع بأنهم "عرقية".