يعدّ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سياسة خطيرة ومثيرة للاضطرابات الدولية، والتى تسمح للولايات المتحدة بإطلاق أسلحة نووية فى حالة هجوم استراتيجى غير نووى. ووفقاً لصحيفة "ديلى اكسبريس" البريطانية، اليوم أنّ سماح واشنطن بالرد نووياً على الحالات المتطرفة، يعنى أنّه يمكن نشر الأسلحة الذرية رداً على هجوم إليكترونى أو هجمات إرهابية كبرى أو تهديد استراتيجى أخر. وبينما تشير إدارة ترامب إلى أنّ تلك السياسة بشأن استعراض الموقف النووى هى مجرد تأكيد للسياسة السابقة، إلاّ أنّ الناقدون يرونها تمثّل خروجاً جذرياً عن نهج الإدارات الأمريكية السابقة. وحذّر ألكسندر بيل، دبلوماسى أمريكى سابق، من أنّ السياسة الجديدة تقطع بشكل خطير بجهود ال40 عاماً الماضية للحد من التهديدات النووية، مشيراً إلى أنّه من الخطورة توسيع الظروف التى تسمح باستخدام الأسلحة النووية الأمريكية. كما اعترف ألكسندر، بأنّ الولاياتالمتحدة تتخلى عن دورها القيادى للمساعدة فى خفض المخزون النووى الشامل والحد من انتشاره، وسط تحذيرات موسكو من سباق تسلح نووى، إلاّ أنّ إدارة ترامب تعتقد أن ذلك يمنحها التفاوض من موقع قوة.