قال شهود ومسؤولون إن أربعة أشخاص قُتلوا أمس في اليوم الثاني من معارك بين فصائل متناحرة تسعى للسيطرة على مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن، حيث تتمركز الحكومة المعترف بها دوليا، وبهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية لهذه المعارك إلى 16 قتيل، و141 مصاب. وذكر شهود أن اشتباكات اندلعت خارج معسكرات للحكومة اليمنية بشمال المدينة. واستُخدمت في الاشتباكات دبابات ومدفعية ثقيلة واستهدفت تل جبل حديد المطل على خور مكسر وميناء عدن، وأُغلق مطار عدن لليوم الثاني على التوالي. وقال مصدر حكومي إن جنودا سيتركون جبهات يقاتلون فيها الحوثيين في مناطق أخرى من البلاد وسيتوجهون إلى عدن، إذا لم يتمكن التحالف بقيادة السعودية من كبح جماح الانفصاليين. واندلع القتال في عدن أمس الأول بعد انقضاء مهلة حددها انفصاليون من المجلس الانتقالي الجنوبي للرئيس، ليقيل حكومة بن دغر التي يتهمونها بالفساد وسوء الإدارة، بينما تنفي الحكومة الاتهامات وترفض التهديد. وكان القتال انحسر مساء أمس الأول بعد أن أمر بن دغر بوقف إطلاق النار وعودة القوات التابعة للحكومة إلى ثكناتها لكن الاشتباكات تسببت عمليا في تقسيم المدينة إلى منطقتين تسيطر على إحداهما الحكومة ويسيطر الانفصاليون على الأخرى. وعلى الرغم من أن هادي لا يزال في السعودية فإن حكومته وحلفاءه المحليين يسيطرون شكليا على ما يصل إلى أربعة أخماس الأراضي اليمنية.