«معركة عدن» تدخل «مرحلة الدبابات»

اشتدت حدة المعارك فى مدينة عدن جنوب اليمن، أمس، لليوم الثانى على التوالى، مع لجوء القوات المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين والقوات الحكومية لاستخدام الدبابات والمدفعية الثقيلة فى مواجهات سقط فيها 9 قتلى وعشرات الجرحى. واستقدم الجانبان تعزيزات جديدة بعد سيطرة الانفصاليين على مقر الحكومة فى عدن التى أصابتها المواجهات بحالة من الشلل، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وخلت شوارعها من المارة.
وقالت مصادر عسكرية إن 5 من مقاتلى قوات الانفصاليين سقطوا بنيران قناصة، بينما لقى 4 من المقاتلين التابعين للحكومة حتفهم فى اشتباكات واسعة فى أنحاء متفرقة من المدينة، وقال شهود إن معارك جديدة اندلعت حول منشآت حكومية يمنية فى خور مكسر ودار سعد شمال المدينة، وقالوا إن قوات موالية للمجلس الانتقالى الجنوبى، الذى تأسس العام الماضى، تحاول انتزاع السيطرة على قاعدتين من حكومة رئيس الوزراء أحمد بن دغر، وفى وسط عدن، تجنب أغلب السكان النزول إلى الشوارع فيما احتشدت قوات الحكومة حول قصر معاشيق مقر الحكومة.
وفى مؤشر على التصعيد، قالت مصادر أمنية إن قوات الانفصاليين استقدمت تعزيزات عسكرية إلى عدن من محافظتى أبين والضالع، وأوضحت أن القوات الحكومية اشتبكت مع تلك القوات فى أبين فى محاولة لمنعها من التقدم إلا أنها عجزت عن ذلك، بينما قال مصدر حكومى إن جنودا حكوميين سيتركون جبهات المعارك فى مواجهة الحوثيين ويتوجهون إلى عدن، إذا لم يتمكن التحالف العربى بقيادة السعودية من كبح جماح الانفصاليين.