علي الرغم من دعوات تحالف دعم الشرعية في اليمن, إلي ضبط النفس إزاء ما تشهده محافظة عدن, من توتر جراء تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي, فإن الانفصاليين الجنوبيين ضربوا بتلك الدعوات عرض الحائط, محاولين التصعيد مع الحكومة, وسرعان ما اندلعت الاشتباكات العنيفة مع القوات الحكومية والتي قتل علي إثرها15 شخصا واصيب86 بجروح بينهم مدنيون عزل. واكدت مصادر أمنية في عدن, المدينة التي تتخذها الحكومة المعترف بها دوليا مقرا مؤقتا لها, أن قوات التحالف العسكري بقيادة السعودية, لم تتدخل في المواجهات, وأضافت أن طائرات التحالف تحلق في سماء المدينة دون أن تقصف أي هدف. وسيطر الانفصاليون في جنوب اليمن علي مقر الحكومة المعترف بها في عدن في خضم المواجهات الدامية مع القوات الموالية للسلطة, في تطور ينذر بفصل دام جديد في البلد الغارق في نزاع مسلح وازمة انسانية متفاقمة. واتهم رئيس الوزراء أحمد بن دغر الانفصاليين بقيادة انقلاب في عدن, داعيا دول التحالف العربي, وخصوصا السعودية والإمارات, إلي التدخل لإنقاذ الوضع في المدينة. يأتي ذلك في وقت وجه فيه بن دغر بوقف اطلاق النار في عدن وعودة جميع القوات إلي ثكناتها, مؤكدا أنه بناء علي توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلي للقوات المسلحة المبنية علي محادثاته مع قادة التحالف العربي, والحاقا لتوجيهاتنا السابقة, عليكم توجيه جميع الوحدات العسكرية بوقف إطلاق النار فورا وأن تعود جميع القوات إلي ثكناتها وإخلاء المواقع التي تمت السيطرة عليها من جميع الأطراف دون قيد أو شرط. ومنح الانفصاليون عبر المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثلهم سياسيا الرئيس اليمني, مهلة زمنية للقيام بتغييرات حكومية, مهددين النظام بأنه في حال لم يقم بتغييرات حكومية سيستخدمون الشارع لإسقاط هذه الحكومة المعترف بها دوليا, وانتهت المهلة مساء أمس.