سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانفصاليون يسيطرون على مقر الحكومة فى عدن ..وسقوط 15 قتيلا و33 جريحا فى اشتباكات بالمدينة السلطة تتهم قوات «الحزام الأمنى» بتنفيذ «انقلاب» وتدعو السعودية والإمارات للتدخل
سيطر الانفصاليون اليمنيون فى عدن أمس، على مقر الحكومة المعترف بها دوليا فى خضم مواجهات دامية مع القوات الموالية للسلطة سقط فيها 15 قتيلا على الاقل و 33 جريحا من الطرفين. واتهم أحمد بن دغر رئيس الوزراء اليمنى الانفصاليين بقيادة انقلاب فى عدن، داعيا دول التحالف وخصوصا السعودية والامارات للتدخل. وقالت مصادر أمنية إن القوات المعروفة باسم "الحزام الامنى" التى تؤيد الانفصاليين، تمكنت من السيطرة على مقر الحكومة ، وأسر عشرات من العناصر الموالية لقوات الحكومة المعترف بها دوليا. وأشارت المصادر إلى أن المبنى تم انشاؤه حديثا ليكون مقراً للحكومة غير أنه لم يفتح بعد، حيث لا يزال القصر الجمهورى فى منطقة المعاشيق مقراً لها. وفى وقت سابق، سيطرت المقاومة الجنوبية على مقر عسكرى فى المديرية نفسها. وأكدت المصادر أن الاشتباكات توسعت ووصلت إلى مواقع قريبة من منطقة المعاشيق، حيث استخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واضافت أن مواجهات جرت بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا ، والقوات الامنية المؤيدة للحركة الانفصالية ، سرعان ما توسعت لتشمل عدة مناطق فى وسط عدن وفى مناطق أخرى. واندلعت هذه الاشتباكات بين الطرفين بعد أن منعت قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية، مواكب متظاهرين من الدخول إلى ساحة العروض لبدء الاعتصام "لإسقاط الحكومة". وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان 15 شخصا بينهم ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 33 بجروح فى الاشتباكات الدائرة فى مدينة عدنبجنوب اليمن أمس بين القوات الحكومية وقوات مؤيدة للحركة الانفصالية، وفقا لحصيلة جديدة أفادت بها أربعة مستشفيات. وقالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن هناك العديد من الجثث التى لا تزال منتشرة فى الأرض "ولم يتم الوصول إليها نتيجة استمرار المعارك". وتتلقى قوات الحكومة دعما عسكريا من قوات التحالف العسكرى فى اليمن بقيادة السعودية.كما تتلقى قوات "الحزام الامنى" دعما مماثلا من التحالف. وتقاتل القوات الحكومية وقوات "الحزام الامنى" معا المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة فى أفقر دول شبه الجزيرة العربية وبينها العاصمة صنعاء.يذكر أن الحراك الجنوبى الانفصالى قوى جدا فى جنوب اليمن ، وعلاقاته متوترة منذ السنة الماضية مع الحكومة التى تمركزت فى عدن بعد أن طردت من العاصمة صنعاء فى سبتمبر 2014 من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران.وكان قياديون يمنيون قد شكلوا فى مايو الماضى سلطة موازية "لادارة محافظاتالجنوب وتمثيلها فى الداخل والخارج" برئاسة محافظ عدن عيدروس الزبيدى.ودعت هذه الهيئة الى تظاهرة أمس. ويذكر أن"المقاومة الجنوبية" والمجلس الانتقالى الجنوبى برئاسة اللواء عيدروس الزبيدى قائد المقاومة فى الجنوب، قد أعلنا - فى بيان لها الأحد الماضى- التصعيد ضد حكومة أحمد عبيد بن دغر وإعلان حالة الطوارئ فى عدن، مع إعطاء الرئيس عبدربه منصور هادى أسبوعا لإقالة حكومة بن دغر انتهت أمس. وفى وقت تستعر الاشتباكات فى عدن، اتهم أحمد بن دغر رئيس الوزراء فى بيان ، الانفصاليين بالانقلاب على السلطة المعترف بها دوليا. وقال "هناك فى صنعاء يجرى تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا فى عدن يجرى الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية". ودعا التحالف الى التدخل، قائلا إن على السعودية والامارات خصوصا "التعامل مع الأزمة فى عدن التى تنحو شيئاً فشيئاً نحو المواجهة العسكرية الشاملة"، معتبرا أن هذا التدخل "شرط لإنقاذ الموقف". وأكد التحالف-فى بيان نشر فى الرياض-أهمية أن يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم المسئولية الوطنية فى توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية، لاستكمال تحرير كافة الأراضى اليمنية ودحر ميليشيا الحوثى ووضع حد لسيطرتها على موارد اليمنيين وحياتهم". ودعا التحالف فى بيانه "كافة المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى التهدئة، وضبط النفس، والتمسك بلغة الحوار الهادئ".