-قتيل و7 جرحى فى اشتباكات بين قوات حكومة هادى وانفصاليين فى عدن دعت الحكومة اليمنية، اليوم، إلى وقف الاشتباكات فورا فى اليمن، واصفة ما يحدث بالانقلاب على البلاد ومحذرة فى الوقت نفسه من أن الاستمرار فى ذلك سيؤدى إلى كارثة تهدد وحدة اليمن وسلامته. واتهم رئيس الوزراء اليمنى أحمد عبيد بن دغر، المجلس الانتقالي الجنوبي بالانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية فى اليمن. وقال فى بيان: «لا ينبغى أن تذهب جهود العرب ودماؤهم فى اليمن إلى سقوط الوحدة وتقسيم البلاد، مضيفا أن «جريمتها هذه لا تقل فداحة عن جريمة الحوثيين فى صنعاء»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري. وأوضح بن دغر أن ما يجرى فى صنعاء هو «تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا فى عدن يجرى الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية، اليمن يتمزق لأننا نصمت»، مشيرا إلى أن «إيران تسعى للحصول على تعزيز لوجودها فى اليمن عن طريق الحوثيين». ودعا بن دغر التحالف العربى بقيادة السعودية وكل العرب إلى التحرك لإنقاذ الموقف، مؤكدا أن «الأمل كما نراه نحن فى الحكومة معقود على الإمارات، صاحبة القرار اليوم فى عدن العاصمة المؤقتة لليمن»، على حد تعبيره. فى غضون ذلك، أفادت مصادر طبية يمنية، اليوم، بسقوط قتيل وسبعة جرحى فى اشتباكات محدودة اندلعت بين مسلحين موالين للمقاومة الجنوبية، وقوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية فى عدن. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن اشتباكات محدودة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، اندلعت بين مسلحين يتبعون المقاومة الجنوبية (فصائل مسلحة مؤيدة للانفصال)، وقوات الحماية الرئاسية فى مواقع متفرقة فى مديريتى خور مكسر وكرتير. من جانبها، أكدت وزارة الداخلية اليمنية فى الحكومة الشرعية، أن الأوضاع الأمنية فى عموم مناطق ومديريات العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) تحت سيطرة القوات الأمنية والعسكرية. فى المقابل، أفادت مصادر أمنية فى عدن بأن الانفصاليون اليمنيون فى عدن سيطروا، على مقر الحكومة اليمنية فى خضم مواجهات دامية مع القوات الموالية للسلطة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتأتى هذه التطورات عقب انتهاء المهلة التى أعطتها ما تسمى ب«المقاومة الجنوبية» والمجلس الانتقالي الجنوبي، للرئيس عبدربه منصور هادي، لإقالة حكومة بن دغر، بعد أن وصفتها ب«الفاسدة».