اتهم الاتحاد الأوروبي روسيا اليوم الأربعاء، ببث آلاف الأخبار المضللة ضمن "استراتيجية منظمة" لزعزعة استقرار التكتل. وتواجه موسكو سيلاً من الاتهامات بالتدخل في سلسلة أحداث سياسية، بينها التصويت البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وأزمة الاستقلال الكتالونية. وعرض مفوض الأمن في الاتحاد الأوروبي جوليان كينغ، على البرلمان الأوروبي تقييماً فظاً لجهود الكرملين الدعائية. وقال: "لا شك أن حملة التضليل الإعلامي الموالية للكرملين، استراتيجية منظمة تصدر مواضيع التضليل نفسها بأكبر عدد من اللغات، وعلى كل ما يمكن من القنوات، بأعلى وتيرة". وأوضح: "هذه الخلاصة تستند إلى أبحاث استغرقت عامين لمجموعة عمل ايست ستراتكوم في الاتحاد الأوروبي، التي جمعت أكثر من 3500 مثالاً عن التضليل لصالح الكرملين، والتضارب مع وقائع متاحة للعامة، تكررت بكثافة وبلغات كثيرة". وأنشئت مجموعة ايست ستراتكوم في 2015 للتصدي لمعلومات غير دقيقة أو خبيثة عن الاتحاد الأوروبي في دوله الشرقية، على غرار أوكرانيا، ومولدافيا، وجورجيا، وللترويج لسياسات الاتحاد. ومن الأخبار الكاذبة المرصودة أخيراً، منع فرنسا رموز الميلاد، واستخدام الدنمارك حيوانات أليفة منبوذة طعاماً في حدائق الحيوانات، وإدراج السويد قانوناً يفرض موافقة خطية قبل ممارسة الجنس. وأطلق الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين مجموعة عمل من نحو 40 خبيراً للتصدي لظاهرة الأخبار الكاذبة على نطاق أوسع.