«ملائكة الرحمة».. كلمتان لطالما يتمناها أهالي أشمون أن تكون حقيقة واقعية داخل جدران ذلك المبنى الكبير بمدينة أشمون -مستشفى أشمون العام- ليخفف عنهم الآلام وينقذهم من تدهور الحالات، لكن هذا الحلم بات سرابًا بعد ما فعلته ممرضة قال الأهالي أن اسمها «إيمان». البداية كانت لطفل صغير يتيم الأب، في الصف السادس الإبتدائي «صلاح محمد صلاح الدين ذكي»، تعرض لانفجار في الزايدة مساء الثلاثاء الماضي، وحالة أرته المادية ضعيفة، تعاطف معه مدير المستشفى وأدخله للعلاج على ضمانته الخاصة، وبالفعل تمت العملية، وأثناء ذلك كانت امتحانا تجري للطالب، واستقدموا خاصة للرقابة على امتحان الطفل، القابع على سرير بالمستشفى، ومحلول مُعلق في ذراعه الصغير. اختفت الممرضة المسؤولة عن متابعة حالته أثناء الإمتحان والمقرر له مدة ساعة ونصف (9: 10،5)، إلا أن الطفل تعرض لهبوط، وبحث أمه عن من يساعدها وينقذ طفلها، حتى مرت 15 دقيقة، وظهرت ممرضة آخري في تمام الاعشرة والنص، تُدعى «إيمان»، أخبرتها أم الطفل أن المحلول المعلق لابنها لا يعمل ويرتجع «دماء»، فانصدمت الأم برد فعل صادم من الممرضة: «انتى هتفهمينى أعمل ايه؟»، فقالت لها الأم الدم ينزف، لكن الممرضة أصرّت على افتعال أزمة. لم يتوقف الأمر عند تلك النقطة، حيث تدخل زملائها الممرضين معها ضد الأسرة البسيطة المكونة من الطفل وابنها، وبدا الأمر غير عادلًا.. كل ذلك حدث أمام مراقب اللجنة «محمد عبدالصافي» فقرر التدخل مطالبًا التمريض بإسعاف الطفل أولًا، لكن غضب الممرضة «إيمان» كان أكبر من الإحتمال، وقالت: «والله مانا معلقاله المحلول»، وتركت الطفل بهذه الحالة ورحلت. يروي «عبدالصافي» تفاصيل الواقعة وفجر مفاجأة آخرى، حيث حاولت الممرضة أثناء المشكلة التجني عليه، إذ قامت بالصراخ ومنعته من تصوير ما يحدث، وخطفت الهاتف وكسرّته إربًا داخل المستشفى، بل واتهتمت الرجل باتهامات أنكرها الطفل الصغير وجميع المشاهدون للواقعة من أهالي المرضى. من جانبهم، كشف عاملون بالمستشفى أن ذات الممرضة ارتكبت أزمة قبل أيام مع عدد من أهالي المرضى، وأثار حالة من البلبلة، ويأتي ذلك في ظل اختفاء إدارة التمريض بالمنوفية عن المشهد، تاركين الممرضات يعبثن بحياة أهالي أشمون.