زادت حدة التظاهرات الشعبية في السودان ضد زيادة أسعار الخبز، وواصل المئات من طلاب جامعة الخرطرم واصل طلاب جامعة الخرطوم التظاهر ضد الغلاء، اليوم الإثنين، لليوم الثاني على التوالي قبل أن تتصدى لهم قوات الشرطة وتفرقهم. ومنذ الجمعة والسبت الماضيين بدأت احتجاجات متفرقة في مدينه الخرطوم وولايتي الجزيرة وسنار أواسط البلاد تنديدا بالغلاء وازدياد الأسعار، وامتدت الاحتجاجات يوم الأحد إلى نيالا والجنينة بإقليم دارفور.
وتأتي هذه الزيادة في أعقاب قرار حكومي قضى بالتخلي عن استيراد القمح وترك الأمر للقطاع الخاص.
ويعد رفع الدعم جزءا من تدابير التقشف، المتخذة من قبل الخرطوم في مواجهة ارتفاع التضخم إلى نحو 25 في المئة والنقص الحاد في العملة الصعبة الذي أثر على حركة الاستيراد.
تعليق الدراسة وقررت السلطات المحلية تعليق الدراسة في مدارس التعليم الأساسي والثانوي اعتبارا من يوم الإثنين ولمدة اسبوع.
مصرع طالب ولقي طالب مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون خلال مشاركتهم في مسيرة بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور احتجاجا على زيادة أسعار الخبز.
مصادرة الصحف كما واصل جهاز الأمن والمخابرات في السودان حملة مصادرات بدأها البارحة بمصادرة الصحف إثر تنامي حالة التذمر ودعوات التحريض للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
الداخلية السودانية تلوح بالتصدي للتظاهرات ولوحت وزارة الداخلية السودانية، الأحد، بالتصدي لأي محاولات "تخريب"، وشددت على ضرورة الاستئذان من السلطات قبل الانتظام في مظاهرات سلمية.
المعارضة السودانية تحذر فيما حذر حزب الأمة المعارض الحكومة السودانية من قمع المظاهرات ضد الغلاء بالعنف وتكرار ما حدث في سبتمبر 2013.
وشدد حزب الأمة على أن "بقاء الرئيس عمر عمر البشير في الرئاسة، وهو الملاحق دوليا في جرائم لاتسقط بالتقادم، هو بقاء للخيبة والاستمرار في الفشل والتسلط الدائم منذ 28 عاما، فقد آن الأوان أن يرحل".
ودعا لوحدة العمل المعارض وتكوين جبهة قومية عريضة من الأحزاب السياسية والنقابات والقطاعات الحية من الطلاب والشباب والنساء لدعم تطلعات السودانيين في التغيير.
وكان عشرات القتلى قد سقطوا في احتجاجات بعدة مدن بالبلاد على اعلي الدعم الحكومي عن الوقود والخبز في سبتمبر 2013.