بعد الهجوم التي شنته جماعة الإخوان وأنصارها وعلى رأسهم عبد الرحمن يوسف نجل القرضاوى، وسيف عبد الفتاح والفنان هشام عبد الله على أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق في الآونة الأخيرة واتهموه خلال الجمعية العمومية للقناة بتركيا بسرقة الميزانية، خرج الأخير عن صمته واتهمهم بالأغبياء والحمقى، الأمر الذي أكد عليه السياسيون أن هذا التراشق بين الجانبين سيكشف مفاجآت وكواليس عن أعمالهم الخسيسة قريبًا. رد أيمن نور أصدر أيمن نور بيان اليوم ردًا على اتهامات الإخوان قائلا:"سألنى غير واحد، فى مراحل مختلفة فى حياتى – وتحديدا فى الفترة الأخيرة – لماذا لا ترد؟ على تلك الأكاذيب التى يروجها البعض ضدك؟ فتكشف أباطيلهم، وتفند حججهم؟! وأحسب أنى لست ممتنعًا أو مضربًا عن الرد من حيث المبدأ، ولا من قبيل الإستعلاء، أو حتى الترفع، لكنى أحرص الناس على الرد إذا كان فى إطار يعكس استحضار أو إحياء لقيمة الحوار بين المختلفين، وفى هذا محددى ومعيارى، هو أن يكون الحوار، حوارا، وليس ردحا، أو قدحا، أو تسفلا، أو اختلاقا، أو إدعاء بلا سند، أو دليل، أو بينة عليه، غير شهوة الشهرة، أو التوحم على لحم الآخر، أو إبتزازه، ، ثانيا معيارى الآخر فى الدخول فى الحوار، هو أسماء المتحاورين، وأوزانهم النسبية، ولإجلاء هذا المعنى".
وأضاف: "معيارى الأخير – والأهم – هو موضوع الحوار، ومنهجه، فلا يحسبن أحدًا أن كل ما يكتبوه أو ينقلوه، على مواقع التواصل، من قبيل الحوار الذى ينبغى أن أرد عليه، فأقل القليل منه، يدخل تحت عنوان الحوار، وأكثره يدور من حيث الشكل والموضوع، فى دائرة السباب الذى يحترفه الذباب الإلكترونى، للتدليس والتسفيه والإدعاء بغير سند، أو دليل، فى إهدار لكل حرمه، باتت مستباحة لكل من يملك حسابًا وهميًا أو حقيقيًا على شبكات التواصل".
واصل "نور" هجومه على متهميه بسرقة أمواله قناة الشرق، قائلا: "نعم أعرف قيمة الرد، لكنى لا أفعل إزاء فريقًا، فرغ جهده، ونذر نفسه، للنيل منى، صباح مساء، فأتركه لنفسه، وللدده المفضوح فى خصومة صفرية، أو مدفوعة، أو بالوكالة، صاحبها لا يملك قرارًا بشأنها.
وتابع قائلا: "أحيانا أشعر أنى مدين لخصومى بسبب الغباء والحماقة واللدد الذى يمارسوه بحقى – وبالأصح بحق أنفسهم – وفى كثير من الأحيان أُشفق عليهم أن يقتلهم الفراغ بعد صمتى أو موتى".
هجوم أيمن نور على الإخوان مُتوقع من جانبه، قال الباحث في الحركات الإسلامية إسلام الكتاتني القيادي المُنشق عن جماعة الإخوان في تصريح خاص ل"الفجر"، إن الهجوم الذي شنه الهارب أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق اليوم على جماعة الإخوان وأنصارها وعلى رأسهم عبد الرحمن يوسف نجل القرضاوى، وسيف عبد الفتاح والفنان هشام عبد الله بعد اتهامه خلال الجمعية العمومية لقناة الشرق بتركيا بسرقة ميزانية القناة مُتوقع ولم يكن مفاجئ.
وأضاف الكتاتني، أن الأزمة المُعلن عنها عبر وسائل الإعلام بشأن أيمن نور ومُذيعي القناة تتعلق بالأجور ولا نعلم حقيقة هذا الأمر وهل هناك أسباب أخرى وراء تلك الخلافات أم لا، مُؤكدًا أن قناة الشرق تستقطب تمويل مجهول بدرجة كبيرة للغاية فمن أين يكون هناك أزمة في الأجور؟.
كما أكد الباحث في الحركات الإسلامية، أنه في حال توافر أزمة في الأجور فالسبب الأول يرجع لإدارة أيمن نور والثاني هو أن يقوم أيمن نور بالاستحواذ الكامل على التمويل الذي يأتي له لتمويل قناة الشرق ولا يقوم بتوزيع الأجور لطاقم القناة، مُذكرًا أن أيمن نور له العديد من الرؤى والإستراتيجيات التي تتوافق مع جماعة الإخوان الإرهابية وهذا ما جعله محل استنفار من قبل المصريين.
كشف حقائق وكواليس وفي نفس السياق، قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريح خاص ل"الفجر"، إن الهجوم الذي شنه أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق اليوم على جماعة الإخوان الإرهابية من المنظور السياسي له مكاسب وإيجابيات حتمية لأنه في الآونة القادمة ستكشف العديد من الحقائق والكواليس بين الطرفين التي كانت ترتكب في طعن مصر.
وأضافت الشيخ، أن الأزمة المالية التي تعاني منها قناة الشرق بسبب تجفيف منابع تمويل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لها، مؤكدة أن الرئيس التركي وجد أن تمويله للقناة لم يجدي نفعًا في ظل احتياجه للانضمام لدول الاتحاد الأوربي.
كما أكدت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة رجب طيب أردوغان لباريس في تلك الآونة يمكن أن تشهد تغير في سياسات الرئيس التركي تجاه المنطقة.