فتح أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، النار علي المعارضين له، من داخل صفوف الإخوان، ووصفهم ب"مروجي الأكاذيب"، حيث قال إنه ليس ممتنعًا أو مضربًا عن الرد علي ما وصفه ب"الأكاذيب" والشائعات التي يتم ترويجها ضده مؤخرًا، مشيرًا إلى أن عدم رده ليس بهدف الاستعلاء أو الترفع، ولكنه يحرص علي الرد ولكن بشكل يعكس إحياءً لقيمة الحوار بين المختلفين. ووضع "نور"، معايير ومحددات، في بيان له، نشره عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أولها "أن يكون الحوار، حوارًا، وليس ردحًا، أو قدحًا، أو تسفلاً، أو اختلاقًا، أو ادعاءً بلا سند، أو دليل، أو بينة عليه، غير شهوة الشهرة، أو التوحم على لحم الآخر، أو ابتزازه، أو الرغبة فى إرضاء النظام، بخوض غلمانه معاركه بالنيابة عنه. وتابع "نور"، محدداته" ثانيًا : معياري الآخر فى الدخول فى الحوار، هو أسماء المتحاورين، وأوزانهم النسبية، ولإجلاء هذا المعنى، أضرب مثالاً، ففى انتخابات الرئاسة 2005، عندما طالبت مبارك بمناظرة علنية، انبرى غلمانه بسبى، وقذفى، فى محاولة لجرّى لمعارك الصبيان الفرعية، لم ولن أتورط قط فى هذا الصنف من المعارك. ثالثًا : معيارى الأخير – والأهم – هو موضوع الحوار، ومنهجه، فلا يحسبن أحدًا أن كل ما يكتبوه أو ينقلوه، على مواقع التواصل، من قبيل الحوار الذى ينبغى أن أرد عليه، فأقل القليل منه، يدخل تحت عنوان الحوار، وأكثره يدور من حيث الشكل والموضوع، فى دائرة السباب الذى يحترفه الذباب الألكترونى، للتدليس والتسفيه والإدعاء بغير سند، أو دليل، فى إهدار لكل حرمه، باتت مستباحة لكل من يملك حسابًا وهميًا أو حقيقيًا على شبكات التواصل. وأوضح أيمن نور، انه يعرف قيمة الرد، لكنه لا يفعل إزاء فريقًا، فرغ جهده، ونذر نفسه، للنيل منه، صباح مساء، فتركه لنفسه، وللدده المفضوح فى خصومة صفرية، أو مدفوعة، أو بالوكالة، صاحبها لا يملك قرارًا بشأنها. وتابع نور، أنه لا يندفع في رد أضطر فيه لإشهار أخطاء الأخرين، والتذكير والتشهير بما قد يجرحهم مهما كان قدر خطأهم أو غدرهم أو قلة وفائهم، ومهما كانت قدرتهم على مجافاة الحقيقة، ثقة منهم فى حلمى وتسامحى وسعة صدرى، وإيمانى أن المشتركات أهم وأولى بالإعتبار من الخلافات وأختتم نور، هجومه، بقوله" أؤمن – أحيانًا – أن متعة إحباط الآخرين، كمتعة الدفئ، التى يشعر بها – لحظيًا – من يشعل النار فى ملابسه، وهو لا يدرك أنه يحترق، فليس من البطولة أن تتحول من نسر يحلق فى السماء إلى دجاجة تنقر بمنقارها ريشها، وأؤمن – أحيانًا – أنك إذا أخترت السير فى طريق وعر، لا تندهش إذا ما تعثرت قدماك ببعض العقبات والمعوقات التى يصطنعها خصومك الحقيقيين أو يوظفوها لصالحهم لكنى أؤمن – فى كل الأحيان – أن إفساح الطريق، وتطهيره، قد لا يكون أولوية (حال إستمرار المسيرة) وقد يصبح العكس إذا ما كان تطهير الطريق هو السبيل الوحيد لإستمرار المسيرة، وأحيانًا أشعر أنى مدين لخصومى بسبب الغباء والحُمق واللدد الذى يمارسوه بحقى – وبالأصح بحق أنفسهم – وفى كثير من الأحيان أُشفق عليهم أن يقتلهم الفراغ بعد صمتى أو موتى. وكانت ازمة قد وقعت بين أيمن نور باعتباره رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، وعددًا من لالاعضاء العاملين بالقناة ممن ينتمون إلي جماعة الاخوان السملين، وعدد من الشخصيات علي رأسهم " عبد الرحمن يوسف، نجل يوسف القرضاوي، والفنان هشام عبد الله أحد مقدمي البرامج علي شاشة الشرق، و سيف عبد الفتاح، وأتهموا نور حينها بسرقة ميزانية القناة.