وثق مركز أبحاث فلسطيني مصادرة إسرائيل ل9 آلاف و784 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدسالمحتلة. وقال مركز أبحاث الأراضي (غير حكومي)، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، الأحد، إن "السلطات الإسرائيلية صادرت خلال العام الجاري 9 آلاف و784 دونما من أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس (بهدف إقامة مستوطنات أو لأغراض عسكرية) وهدمت حوالي 500 منشأة فلسطينية". وأشار المركز إلى إن إسرائيل هددت في العام ذاته، بهدم 855 مسكناً ومنشأة فلسطينية بأنحاء الضفة والقدس، وأنشأت 8 بؤر استيطانية جديدة (مستوطنات صغيرة). كما تقوم سلطات الاحتلال، بحسب البيان، بإنشاء حوالي 3 آلاف و122 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة والقدس. وسجّل مركز أبحاث الأراضي، منذ بداية العام الحالي، 900 اعتداء إسرائيلي على المسجد الأقصى والمصلين بداخله. جدير بالذكر أن الأنشطة الاستيطانية بلغت مستوى غير مسبوق منذ مطلع العام الجاري، وتضاعفت ثلاث مرات عن الأنشطة التي تمت عام 2016، بحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية. وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بدأ وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت، ترويج خطة بناء استيطانية كبيرة في مدينة القدس، تشمل بناء 300 ألف وحدة سكنية، ضمن ما تسمى إسرائيليًا "القدس الكبرى"، غالبيتها ستبنى في مناطق خارج الخط الأخضر (داخل القدسالشرقيةالمحتلة)، حسب وسائل إعلام إسرائيلية. ويمثل الاستيطان الإسرائيلي، الذي يلتهم مساحات كبيرة من أراضي الضفة الغربية (بما فيها القدسالشرقية)، العقبة الأساسية أمام استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المتوقفة منذ أبريل/نيسان 2014. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نحو 640 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس (تضم نحو 220 ألف مستوطن). ورغم قرار مجلس الأمن رقم 2334 الصادر في ديسمبر/ كانون الأول 2016، الذي يطالب إسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية، إلاّ أن الحكومة الإسرائيلية ضاعفت منذ بداية 2017 من مشاريعها الاستيطانية. وحسب بيانات نشرتها، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، الناشطة في رصد الاستيطان فإن تل أبيب، صادقت على مخططات لبناء 6500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية منذ بداية 2017، مقارنة مع 2629 وحدة في 2016، و1982 وحدة في 2015.