تسعى دويلة قطر، في الأرض فسادًا، حيث لم تترك دولة، إلى وعمدت على زعزعة وهدم استقرارها، وكان للقارة الإفريقية النصيب الأكبر من الفتنة القطرية، وبخاصة زيارات حمد بن خليفة لإفريقيا، والتي عرفت بجولات الشنط، حيث دفع مليارات الدولارات لشراء الأنظمة والنخب السياسية، وذلك بالدخول من بوابة العمل الخيري. القارة الإفريقية استهدفت زيارات الأمير السابق القطري حمد بن خليفة لإفريقيا، لمنطقة الساحل والصحراء برحلات مكوكية والتي عرفت بجولات الشنط، حيث دفع مليارات الدولارات لشراء الأنظمة والنخب السياسية، غير أن تلك الهبات السخية تخفى وراءها إرادة واضحة للتغلغل في إفريقيا، وخاصة منطقة القرن الإفريقى والساحل من أجل تحقيق أهداف تخريبية تخدم الأجندة القطرية.
السنغال وكان للسنغال، نصيب من فتنة قطر، وهو ما ظهر جليًا مع تأسيس قناة الجزيرة عام 1996، وقطر توجه ترسانتها الإعلامية لغزو وابتزاز المنطقة الإفريقية ممثلة فى قناة الجزيرة الفضائية، حيث لم تكتف بالبث العربى، بل أطلقت قناة باللغة السواحلية تستهدف قرابة 100 مليون نسمة في جنوب وشرق إفريقيا، وتعمل منذ سنوات على إطلاق قناة ناطقة باللغة الفرنسية تبث من العاصمة السنغالية داكار، لاستهداف سكان غرب القارة السمراء.
كما تدخلت قطر في السنغال، لإطلاق سراح كريم واد ابن الرئيس السابق المتهم باختلاس 200 مليون دولار.
إريتريا أما إريتريا، فكان لها نصيب من الدعم القطرى للجماعات والتنظيمات الإرهابية والمشبوهة، وتغذية المعارضة المسلحة، إذ لجأت قطر وبوقها "قناة الجزيرة" إلى فبركة الأخبار فى محاولة لجر دولة إريتريا لدائرة الفوضى.
فلم يكتف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الذي ترعاه دولة قطر، باجتياح بلدان عربية وإسلامية وتهديد استقرارها، بل تمددت سياط الإرهاب والفزع التي يحملها إلى العاصمة الأريترية، حيث تعمل عناصره على التغلغل فيها.
القيام بدور الوسيط وعمدت قطر على لعبة دور خبيث بحجة الوساطة بين جيبوتي وإريتريا، لإنهاء نزاع مسلح بينهما على المناطق الحدودية، والذي كان بموجبه، تنشر قطر 450 جنديًا على المناطق الفاصلة بين الدولتين لمنع تكرار الاشتباكات، إلا أن قيام قطر بسحب قواتها من المنطقة الحدودية بين البلدين، قد جدد الخلافات بين الجانبين.
مالي وفي مالي، كان الغاز واليورانيوم المحرك الأساسي لأطماع قطر، حيث زرعت الدوحة أدواتها التخريبية، بقيامها في المساهمة، لتدريب العناصر المرتدة، كما ساهمت في إنشاء جماعة أنصار الدين، المتحالفة مع القاعدة.