على الرغم من مرضه وتعبه إلا أنه أصرَّ على أن يتغنى بوطنه في أيامه الأخيرة. رحل بعد أن سجَّل اسمه في المدى البعيد؛ باعتباره حنجرة حاضرة في كل المواعيد، وفنانًا لن يغادر الذاكرة. وكتب مغردون عن الراحل بقولهم: "هو تاريخ من الفن، وصوت تلمح فيه لون الوطن وذاكرة الآباء، الصوت الذي يتسلل صداه إلى أعماق النفوس والفن والثقافة والمضامين التي تصدح بها حنجرته الهاجعة، لا يقلد أحدًا، ولا يستطيع أحدٌ أن يقلده". وفق صحيفة "سبق" وودع أبو بكر سالم الشمس والحرف والناس بعد أن ترك خلفه إرثًا فنيًّا ضخمًا، وذاكرة محفورة في وجدان الخليجيين، وقال كلماته الأخيرة بحزن، يلامس نوازع النفس وهو يردد رائعته (يا بلادي واصلي). وتبادل مغردون حروف الوداع والرثاء في الفنان الذي لن يغادر الذاكرة، مؤكدين أنه أحد الرموز الذين وثقوا جزءًا مهمًّا من التراث الفني الخليجي والعربي، ومعتبرين وفاته خسارة كبيرة للوسط الفني. وقالوا: "رحل أبو بكر سالم لكن حنجرته ستظل حاضرة في كل المواعيد بعد أن شكل وجدان عشق وذائقة فنية للعديد من الأجيال؛ فهو فنان بدرجة مثقف". وأضافوا: "معه أدركنا أن الأغنيات رسائل للإنسانية والحب والوطن.. فهو قامة اعتلت القلوب، وتركت إرثًا لا يرحل ولا يموت". وأكدوا أن الراحل صاحب الحناجر التسع، والتوزيع الأعظم، والألحان الجميلة.. وودعوه بقولهم: "وداعًا أبا أصيل، وداعًا يا صاحب الصوت السحيق.. أسعدتنا ولا تزال".