أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو، اليوم الجمعة، على آخر المستجدات المتعلقة بمدينة القدس في أعقاب اعتراف الولاياتالمتحدةبالمدينة عاصمة لإسرائيل. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلاقه عباس، من الرئيس الإندونيسي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. وثمن الرئيس عباس، مواقف إندونيسيا ورئيسها ويدودو، الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدسالشرقية. بدوره، جدد الرئيس الإندونيسي، خلال الاتصال، التأكيد على مواقف بلاده الثابتة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال ويدودو، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، إن "الولاياتالمتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، تنتهك قرارات المجلس ذاته". وأمس الأول الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينةالمحتلة، وسط إدانات دولية واسعة. ولم يقتصر الاعتراف على الشطر الغربي للمدينة، التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي 1947، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ 1967 إلى الدولة العبرية. ويتمسك الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة؛ استنادًا لقرارات المجتمع الدولي. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية في 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدسالغربية، المحتلة منذ في 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.