أدانت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، واصفة إيّاه ب" الاستفزازي والطائش". وقال رائد جرار، مدير برنامج أنشطة كسب التأييد للشرق الأوسط بالفرع الأميركي للمنظمة، في بيان، إن "قرار اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل، طائش واستفزازي من قبل إدارة ترامب". وأضاف أن "القرار من شأنه أن يزيد تقويض حقوق الشعب الفلسطيني، ومن المرجح أن يشعل التوترات في شتى أنحاء المنطقة". وتابع "ليس هناك أي بلد في العالم يعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية، ما يجعل قرار اعتراف الولاياتالمتحدة مثيرا للقلق، ويتجاهل الانتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان التي يواجهها الفلسطينيون نتيجة لسياسات الضم الإسرائيلية". ويأتي بيان المنظمة الدولية تعقيبا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينةالمحتلة. ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك)، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل من إسرائيل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية، وهذا يمثل أيضا تأييدا لم تسبقه إليه أي دولة لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس "الموحدة" عاصمة لها. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدسالغربيةالمحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. كما يتمسك الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي. -