يعد الإخواني طارق رمضان من رجال قطر لنشر التطرف في أوروبا، وعندما حاصرته تهم التحرش هبت الدوحة لنجدته عبر الاتفاق مع مارك بونانت في سويسرا للدفاع عن رمضان. الإسلامي السويسري يدين بكامل مسيرته الأكاديمية إلى الإمارة، بما في ذلك منصبه في التدريس في مركز أكسفورد للعلوم الإسلامية المعاصرة، الذي تمولها قطر-بحسب تقرير نشره موقع Mondafrique-. ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى مفتي قطر غير الرسمي يوسف القرضاوي، الذي يملك علاقات جيدة مع طارق رمصان وهو من أمر بتعيينه مدرسا في مركز اوكسفورد.
سفيراً لخفيا قطر علاقة تجعل من طارق رمضان سفيرا خفيا لقطر وفق التقرير رغم أن الاسلامي المصري السويسري نفى أي علاقة مع قطر حيث زعم في حديثه لموقع ميديابارت، أن وظيفته تتألف أساسا من "إعطاء دورات في كلية العلوم الإسلامية في الدوحة" مضيفا أنه لا يحصل على "أجر" من قطر حي يقول "أن عملي في قطر هو جزء من تعاقدي مع مركز أكسفورد وراتبي هو أستاذ تدريس في أكسفورد بدوام كامل".
وفي سياق متصل يؤكد التقرير أن علاقة رمضان بقطر غريبة وعصية على الفهم رغم أن العالم السياسي هوس سنيغر أكد في شرحه لكيفية تمكن طارق رمضان من إغواء القطريين، إلا أن الابن المدلل للقرضاوي نجح في هذه المهمة بفضل إتقانه الكبير للغة الفرنسية والإنجليزية ومعرفته وتقربه من القرضاوي، وخاصة إنتمائه الفكري لجماعة الإخوان المسلمين.
تسهيل منحة بقيمة ثلاثة ملاييين جنيه استرليني لعب رمضان دوراً مهماً في تسهيل منحة بقيمة ثلاثة ملاييين جنيه استرليني باسم "تاتشر" قدّمتها مؤسّسة قطر لجامعة أكسفورد في مايو 2016، حيث يشغل منصب مدير مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، وأستاذاً بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، وهي إحدى المؤسّسات التابعة لمؤسّسة قطر. وقتها وفي تصريحات لصحيفة "صنداي تلغراف" قال السير برنارد أنغهام السكرتير الصحافي السابق لتاتشر، إنّه أمر مثير للغضب أن يُقبل تبرّع من دولة "يقال إنّها" راعية للإرهاب.
يرتبط بعلاقة صداقة مع الشيخة موزة طارق رمضان الذي يرتبط بعلاقة صداقة مع الشيخة موزة والقرضاوي، ويدرّس مادة الأخلاق في المدينة التعليمية في قطر، هو النسخة الأوروبية من سيئ الأخلاق الأميركي وينستين، مع اختلاف المكان وتشابه المموّل.
متهم بالاغتصاب واجه الإخواني طارق رمضان، قضية أخلاقية في أوروبا قد تنتهي به إلى السجن، بعد اتهامه من قبل ثلاث نساء بالاغتصاب والاعتداء الجنسي. في مقابلة مع صحيفة "لوباريسيان" الفرنسية اتهمت الكاتبة الفرنسية التونسية هند عيّاري، رمضان باغتصابها مع تهديدها بالعنف والقتل في فندق كبير جنوبفرنسا. وتقول مجلة "ماريان" الفرنسية: بالنسبة لرمضان "إمّا أن تكون المرأة محجّبة أو أن تكون قابلة للاغتصاب". ونشرت هند في العام 2016 كتاباً أشارت فيه إلى الاعتداء الجنسي ضدّها من قبل شخص أطلقت عليه اسم "الزبير"، وكشفت أخيراً، أنّ اسمه الحقيقي هو طارق رمضان. الضحيّة الثانية نقلت عنها صحيفة "لوموند" القول: "طارق أعطاني موعداً ببار في فندق هيلتون ليون، حيث كان نزيلاً في ذلك الفندق على خلفية حضوره مؤتمراً في أكتوبر 2009". وأشار محامي المدعية الجديدة إيريك موران، إلى أنّه تلقّى شهادات أخرى من نساء يفكرن في تقديم شكاوى ضد رمضان بتهمة التحرّش والاعتداء الجنسي. وكشفت صحيفة "لوباريسيان" الفرنسية أن فتاة ثالثة تدعى ياسمينا، أعلنت أنّها إحدى ضحايا طارق رمضان الذي أبلغها أنّه مفكّر إسلامي إذا كانت تحتاج لاستشارات دينية. وتقول صحيفة "لوتون" السويسرية، إنّ صورة رمضان أصبحت محطّمة بعد اتهامه من امرأة ثالثة بالاعتداء الجنسي تحت التهديد أو التخدير بالفكر الديني. صحيفة "ليبرالسيون" تقول إن الاتهامات الجنسية الموجّهة ضد طارق رمضان، قد تكون البداية فقط لسلسلة من الفضائح ضد الداعية المثير للجدل في أوروبا.