يجمع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2017، بين وصيف البطولة في عام 2015 فريق الاستقلال الطاجيكي والمدافع عن لقبه فريق القوة الجوية العراقي، في مباراة ستشهد مواجهة بين عددٍ من اللاعبين الدوليين. فريق الاستقلال المُضيف والذي حصد ستة ألقاب في الدوري المحلي الطاجيكي من أصل آخر ثمانية بطولات، هو القوة المُهيمنة في بلاد آسيا الوسطى.
وقبل انطلاق المباراة النهائية، فإن الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالاتحاد الآسيوي يسلط الضوء على أبرز ثلاثة لاعبين في فريق الإستقلال يُمكنهم المساهمة في جلب الكأس القارية إلى طاجيكستان للمرة الأولى.
مانوتشير جليلوف
المركز: مهاجم العمر: 27 عاماً الجنسية: طاجياكستان
ولد مانوتشير جليلوف في روسيا، وانضم الدولي الطاجيكي إلى نادي الاستقلال في عام 2015، وتمكن من تسجيل أربعة أهداف ليساهم في وصول نادي العاصمة دوشانبي إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه من نفس العام 2015.
وكان أداء جليلوف أفضل مع فريقه الطاجيكي في النسخة الحالية من البطولة القارية بعد نجاحه في تسجيل سبعة أهداف، وهو صاحب أعلى سجل تهديفي ما زال في منافسات البطولة الحالية، وبفارق هدفين فقط خلف المتصدر كيم يو سونغ لاعب نادي 4.25 الكوري الشمالي الذي ودَع بدوره المنافسات.
وحقق جليلوف أعلى عدد من التسديدات المباشرة على مرمى المنافسين في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لهذا العام، وكان كيم فقط لديه عدد أعلى من التسديدات على المرمى، في حين أن جليلوف صنع ست فرص سانحة للتسجيل، بما في ذلك تمريرتين حاسمتين لزملائه في الفريق.وقد فشل المهاجم الطاجيكي في التسجيل خلال أول ثلاث مباريات من كأس الاتحاد الآسيوي العام الحالي 2017، لكنه نجح في تسجيل خمسة أهداف في مباراتين فقط أمام فريقين من قرغستان وهما علاي أف سي ودوردوي أف سي، بما في ذلك "هاتريك" في مرمى الأخير، وذلك خلال مشوار الاستقلال لتصدر فرق المجموعة الرابعة.
تميز جليلوف بتسديداته بعيدة المدى على مرمى المنافسين، وقد أحرز هدفاً جميلاً بهذه الطريقة من ضمن هدفين خلال فوز فريقه 4-0 أمام سيريز نيغروس الفلبيني في ذهاب قبل نهائي المناطق، قبل أن يمرر جليلوف كرة حاسمة لزميله ديمتري باركوف الذي نجح بدوره في تسجيل هدف الاستقلال الثاني الحاسم في مرمى بينغالورو الهندي في إياب نهائي المناطق الشهر الماضي.
يعتبر جليلوف مهاجماً حاسماً داخل منطقة الجزاء، سواء على مستوى الألعاب الأرضية أو العالية، مع امتلاكه قدرة كبيرة في صناعة الأهداف، وبالتالي سيكون الدولي الطاجيكي بدون شك أخطر لاعب في صفوف الاستقلال أمام مرمى المنافس، مما يتوجب على لاعبي القوة الجوية عدم تجاهله.
فتح الله فتحوللاييف
المركز: خط وسط العمر: 27 عاماً الجنسية: طاجيكستان
لا يوجد لاعب خلال منافسات كأس الاتحاد الآسيوي 2017، صنع عدداً من الفرص 34 فرصة، أو صنع تمريرات حاسمة أكثر من قائد فريق الاستقلال فتح الله فتحوللاييف، الذي وضع بصمته بصورة مباشرة على سبعة من أهداف فريقه ال23 في البطولة حتى الآن.
ويعرف لاعب وسط خط الوسط البالغ من العمر 27 عاما داخل النادي وخارجه بعد انضمامه للفريق في العام 2008، وقد لعب دوراً أساسياً في نجاح الاستقلال غير المسبوق على مدار العقد الماضي.
في 10 مباريات خلال نسخة هذا العام من البطولة القارية حقق أكثر من 300 تمريرة ناجحة، في حين أن عدد المواجهات الثنائية التي نجح فيها لاعب خط الوسط وصلت إلى 54، كما نجح في استرداد الكرة 59 مرة، وهي أعلى نسبة من قبل نادي الاستقلال.
فقط زميله جليلوف تخطاه في عدد التسديدات على المرمى، على الرغم من أنه يلعب في الجزء القريب من مرمى المنافس، إلا أن فتحوللاييف يمكنه تحسين ذلك خلال المباراة النهائية.
وأثبتت تمريرات فتحوللاييف الحاسمة أنها الأكثر تأثيراً، وكان صاحب الفضل أيضاً في تسجيل زميله باركوف هدف الفوز الوحيد خلال ذهاب نهائي المناطق أمام بينغالورو. وإذا سمح له لاعبو القوة بأخذ الوقت في امتلاك الكرة، فإن فتحوللاييف سيكون لديه القدرة على القيام بالمثل يوم السبت.
وقد ساهم فتحوللاييف في حصول الاستقلال على المركز الثاني في كأس رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عام 2012، وكذلك كان مع الفريق الذي وصل إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي قبل عامين، وهو سيسعى إلى جانب فريقه لتعويض خسارة المباراة النهائية في العام 2015 من خلال الفوز أمام حامل اللقب القوة الجوية العراقي في نهائي نسخة هذا العام من البطولة القارية.
انتقل ديمتري باركوف إلى الاستقلال قادماً من نادي نارفا ترانس في الأستوني في بداية عام 2017، وقد أثبت أنه صفقة ناجحة، وبدأ المهاجم تألقه مع الفريق بشكل كبير خلال المراحل الأخيرة من البطولة القارية.
وقد لعب باركوف المباريات ال10 جميعها مع الاستقلال، لكنه بقي حتى المباراة الثامنة ليحرز هدفه الأول مع فريقه في البطولة، وذلك بعدما سجل هدفاً قضى من خلاله على آمال فريق سيريز نيغروس في إياب قبل نهائي المناطق.
ويبدو أن اللاعب الروسي البالغ من العمر 25 عاما أصبح الآن قادراً على تحقيق الأهداف الحاسمة، حيث نجح لاحقاً في تسجيل الهدف الوحيد في ذهاب نهائي المناطق أمام بينغالورو في دوشانبي.
وأمام الفريق الهندي الذي كان يسعى لبلوغ المباراة المباراة النهائية من البطولة القارية، وبعد أن بينغالورو متقدماً 2-1، استطاع باركوف مرة أخرى، أن يكون حاسماً بعدما وضع حداً لآمال الفريق الهندي في الوصول إلى النهائي الثاني له على التوالي، بعدما نجح في تسجيل هدف التعادل 2-2.
بعد أن أحرز ثلاثة أهداف، وصنع 19 فرصة حتى الآن، فإن قيمة باركوف للفريق الطاجيكي لا يمكن إنكارها، وكذلك نجاحه في 77 مواجهة ثنائية هو دليل على معدل العمل المُلفت للنظر الذي يقوم به اللاعب.
وساعد المهاجم الروسي فريقه في الحصول على لقب جديد في الدوري الطاجيكي في وقت سابق من هذا العام، وإذا تمكن الاستقلال من الحصول على لقب كأس الاتحاد الآسيوي يوم السبت، فإنها ستكون نهاية مثالية لموسم باركوف الأول في بلاد آسيا الوسطى.