ذاق ريفر بليت الأرجنتيني أمس الأربعاء، الشعور الأكثر مرارة، بعد تجربة هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية المحلي في بلاده عام 2011. فبعد أن راهن هذا الفريق بكل شيء في الموسم الجاري من أجل الفوز ببطولة كأس ليبرتادوريس، جاءته الضربة القاضية من مواطنه المتواضع لانوس في الدور قبل النهائي. واعترف المدير الفني لريفر بليت أن هزيمة فريقه في إياب الدور قبل النهائي أمام لانوس كانت من أقسى الهزائم التي مر بها. وسقط ريفر بليت على ملعبه أمس 4 / 2 أمام لانوس، بعد أن كان متقدما بهدفين نظيفين، علما بأنه فاز في مباراة الذهاب بهدف نظيف، ولكن شباكه تلقت 4 أهداف في 25 دقيقة. وقالت صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية: "لم يكن أحد يتوقع هذه العثرة الكبيرة، ولكنها حدثت، هذه الهزيمة تجعل من مستقبل مارسيلو جايردو موضوعا شائكا". وتلقى ريفر بليت بهذه الهزيمة ضربة موجعة قبل أيام قليلة من موقعة كلاسيكو الدوري الأرجنتيني، التي تجمعه بغريمه التاريخي بوكا جونيورز، حامل لقب الدوري ومتصدر نسخة المسابقة للموسم الجاري. وإذا حقق ريفر بليت الفوز في مباراة الكلاسيكو يوم الأحد المقبل على ملعبه "مونومينتال" فإن هذا قد يساعده على استعادة ثقته بنفسه والتقدم قليلا في جدول الترتيب، الذي يحتل فيه المركز التاسع وذلك بسبب الأولوية التي منحها مدربه لمشوار الفريق في كأس ليبرتادوريس، معتمدا في بعض المباريات المحلية على اللاعبين البدلاء. وعلى ضوء هذا، حقق ريفر بليت نتائج هزيلة، أبرزها سقوطه أمام تايريز يوم السبت الماضي برباعية نظيفة. ويدرك جايردو جيدا أن التحدي الذي ينتظر فريقه معقد للغاية، حيث قال: "سنحاول أن نصب تركيزنا على ما هو قادم، سيكون علينا أن نعمل كثيرا على العامل النفسي من أجل استعادة عافيتنا من هذه الهزيمة لنكون أكثر قوة ونمنح الفرحة للجماهير". وانتقد المدرب الأرجنتيني بقوة تقنية المقاطع المصورة "فيديو" المساعدة للحكام، التي بدأ تحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" في تطبيقها مع انطلاق منافسات الدور قبل النهائي لبطولة كأس ليبرتادوريس، حيث لم يتم استخدامها في بعض المواقف التي تضرر منها ريفر بليت. ولكنه اعترف في الوقت نفسه أن أخطاء الفريق هي التي سمحت للانوس بالعودة في النتيجة وتسجيل أربعة أهداف في 25 دقيقة تقريبا. وأضاف: "نحن المسؤولون عن عدم الدفاع عن هذا الفارق الذي حققناه، ولكن لم يكن هناك عدالة، إنه مزيج من الإحباط مما قمنا به لكي يفوز لانوس ومن التكنولوجيا التي لعبت لصالح فريق واحد". وتحيط الكثير من الشكوك في الوقت الراهن بمستقبل ريفر بليت، فقد يحتاج جايردو الكثير من الوقت لتحديد خطواته المستقبلية. ومنذ أن تولى المسؤولية الفنية لريفر بليت منذ 3 سنوات، فاز جايردو بست من أصل 20 بطولة خاضها مع الفريق، 3 منها لا تزال قيد المنافسة. وفاز جايردو مع ريفر بليت ببطولة كأس سود أمريكانا 2014 وريكوبا سود أمريكانا 2015 وكأس ليبرتادوريس 2015، وكأس سوروجا بنك 2015، وريكوبا سود أمريكانا 2016، وكأس الأرجنتين 2016. وعلى الجانب الأخر، سيتعين على رئيس ريفر بليت، رودولفو دونفريو، اتخاذ قرار بشأن الوضع الحالي للفريق، حيث إنه يستعد في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لخوض الانتخابات من أجل تمديد فترة رئاسته لولاية ثانية، التي سيرغب خلالها على الأرجح في بقاء جايردو على مقعد المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم.