سعت جاهدة من أجل أن تحصل على مقعد مديرعام منظمة اليونسكو، مستخدمة كافة الطرق الغير أخلاقية والملتوية من أجل أن تُطيح بالأخرين، هكذا هي دويلة الإرهاب لاتعرف سوى لغة المال. وبعد خسارة مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب في الجولة الخامسة، استطاعت المرشحة الفرنسية الإطاحة بالحلم القطري بعيدًا خارج المنظمة، بعد دعم مصر لها؛ فجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.
وكانت تلك النتيجة هي النتيجة العادلة والمستحقة، فأن المرشح القطري غير مؤهل أن يكون في مثل ذلك المنصب الهام، في منظمة تعني بالثقافة والتعليم.
وترصد "الفجر" الخسائر القطرية التي جنتها بعد انتهاء معركة اليونسكو، التي لم تتوقف عند خسارة المنصب، ولكن خسرت أيضًا أموالها التي تم دفعها للرشاوى.
خسارة أموال طائلة بطبيعة الحال دفعت قطر أموالًا طائلة قبل وأثناء معركة انتخابات اليونسكو، من أجل أن تضمن الحصول على أصوات المصوتين في المنظمة، ولكن الخسارة القطرية أضاعت عليها تلك الأموال دون أن تحقق المرجو منها.
هدايا ثمينة حيث تكفلت قطر بثمن رحلة مدفوعة الأجر، إلى قطر، ل وفد من المجلس التنفيذي للمنظمة، وأثناء الزيارة لم يبخل الأمير القطري عليهم بالطبع، وأعطى لهم الهدايا الثمينة، وكان ذلك قبل الانتخابات بأسبوعين.
تشويه صورتها أمام العالم وجاء عدد من الشواهد لتؤكد تورط دويلة الإرهاب في إعطاء رشاوى إلى عدد من المندوبين الأفارقة للتصويت لصالحهم، وتداولت الصحف العلمية والعربية، ألاعيب قطر على مدار انتخابات اليونسكو، والتي أكد الخبراء أن الرشاوى هي السبب في وصول قطر إلى الجولة النهائية.
فجاءت خسارة "الكواري" بعد قيام الصحف في باريس بنشر تاريخه الأسود، وعلاقته المشبوه بالأمير القطري الداعم للإرهاب، وسلطت الضوء على الرحلة مدفوعة الأجر التي تم إهداءها إلى أعضاء المجلس التنفيذي والتي اعتبرتها رشوة.
الفشل في الانتقام من مصر ولا يمكننا إغفال الخسارة الكبرى التي أطاحت بمرشح قطر حمد الكواري بعد تلك الأموال والألاعيب الغير أخلاقية التي مارستها قطر ضد مرشحة مصر مشيرة خطاب، فكان مصيرها الفشل في الانتقام من مصر.