غادر القاهرة صباح اليوم الأحد، المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة متوجهًا إلى مدينة كازابلانكا المغربية لرئاسة وفد مصر المشارك في فعاليات الاجتماع الوزاري المصغر لمنظمة التجارة العالمية، والذي يُعقد في مدينة مراكش المغربية بمشاركة وزراء تجارة 40 دولة عضو بالمنظمة. وقال "قابيل" أن هذا الاجتماع والذي سيعقد على مدار يومين سيتناول مستقبل النظام التجاري متعدد الأطراف والتحديات التي يواجهها في ضوء ما يجري في بيئة التجارة العالمية من تغيرات سريعة،لافتاً الى انه سيتم خلال الاجتماع صياغة ملامح حزمة الموضوعات المنتظر أن تتناولها المفاوضات التجارية متعددة الأطراف على أمل الوصول إلى نتائج ايجابية بشأنها خلال المؤتمر الوزاري الحادي عشر للمنظمة المزمع عقده بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس خلال شهر ديسمبر المقبل. وأشار الوزير إلى أن الاجتماع سيناقش أيضاً رغبة عدد من الدول في تحقيق نتائج ملموسة في مسار مفاوضات التجارة في الخدمات والذي يشهد جموداً منذ سنوات، حيث تسعى الدول النامية وعلى رأسها مصر إلي أن يراعي ما سيتم الاتفاق عليه الفجوة المعرفية الكبيرة بين الدول النامية والمتقدمة، وان تتمكن الدول النامية من خلاله من مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها في تطوير وتدعيم قدراتها في قطاع الخدمات المحلية. هذا ومن المقرر أن يلقي قابيل كلمة خلال فاعليات المؤتمر يستعرض خلالها رؤية مصر للموضوعات التي تتطلع بشدة إلي التوصل لنتائج بشأنها خلال المؤتمر الوزاري القادم وأهمها الانتهاء من الموضوعات التفاوضية المعلقة في جولة الدوحة التنموية. كما سيعقد الوزير لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء المشاركين في الاجتماع تتضمن لقاء مع مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المغربي لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والمغرب خاصةً وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ عام 2016 نحو 706 مليون دولار وهو ما لا يرقى لمستوى العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط البلدين، وكذلك لقاء مع ماجد بن عبد الله القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي، إلى جانب لقاء أخر مع مريم بن صالح رئيسة اتحاد رجال الاعمال المغربي. جدير بالذكر أن مصر يتم دعوتها بصفة دائمة للمشاركة في تلك الاجتماعات التنسيقية كونها من أهم الدول النامية الفاعلة في منظمه التجارة العالمية، فضلاً عن أنها أخذت على عاتقها منذ عدة سنوات مهمة تنسيق المواقف التفاوضية والدفاع عن مصالح الدول الأفريقية ومجموعة الدول النامية.
