حذّر تقرير صادم لشبكة "بى بى سى" البريطانية، اليوم من أنّ عنف الشرطة الإسبانية ضد الناخبين فى استفتاء كتالونيا الأحد الماضى، ما هو إلاّ اختبار تدريبى لعملية قمع مستقلية. وقال مراسل الشبكة فى برشلونة "جون سيمبسون" المُتّهم بالخروج عن سياسة "بى بى سى" المحايدة، إنّ العنف الإسبانى فى كتالونيا كان بداية تحوّل سيء واضطرابات فى تاريخ إسبانيا، بعد إصابة أكثر من 900 شخصاً من قبل الشرطة الإسبانية. وأضاف "سيمبسون" أنّ إرسال قوات أمنية لإطلاق رصاص مطاطى فى مدارس ولجان مكتظة بالأطفال وكبار السن، هو انحراف عن الديموقراطية والاعتدال الإسبانى. ويأتى ذلك التقرير وسط رفض الحكومة الإسبانية الحوار حول مبدأ تنظيم الاستفتاء، وتحذير وزيرة الدفاع من خطورة الخروج عن القانون، بينما تعهّد رئيس كتالونيا "كارلس بيجيدمنت" من إعلان الانفصال خلال كلمة له بالبرلمان الثلاثاء المقبل. كما طالب البعض رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى، باستدعاء المادة 155 من الدستور الإسبانى التى تسمح باعتقال قيادات انفصالية والسيطرة على الإقليم. وحذّر "كارلس بيجيدمنت" زعيم الإقليم الانفصالى من خطورة الإقدام على تلك الخطوة، التى ستُضاف إلى قائمة طويلة من الأخطاء، مضيفاً أنّه بعد كل خطأ تصبح كتالونيا أقوى وأقرب للاستقلال أقرب من اى وقت مضى". كما أعرب "سيمبسون" عن مخاوفه من استدعاء "راخوى" للمادة 155، مما سيحوّل العنف الاستفتاء لمجرد تدريبات على عملية قمع مستقبلية، مضيفاً أنّ هناك إمكانية حقيقية بدخول الدولة الإسبانية حقبة جديدة من العف. وحذّر مفوض الميزانية بالاتحاد الأوروبى "جينثر أويتنجر" من مخاطر التصعيد وأثره على التوترات الاقتصادية، قائلاً إنّ الوضع مزعج جداً، وهناك حرب أهلية يُخطط لها فى قلب أوروبا.