أوضح وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد بن محمد الصمعاني أنَّ المملكة منذ تأسيسها وتوحيد أرجائها على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وهي تحمل هم قضايا المسلمين وتأخذ على عاتقها التصدي لحل مشكلات العالم الإسلامي وتدافع عن حقوقهم، وتسعى سعياً حثيثاً لا تخاذ المواقف القوية في المحافل الدولية، استشعاراً لمسؤولياتها تجاه العالم الإسلامي بما حباها الله من وجود الحرمين الشريفين قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم. وقال، بمناسبة انعقاد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التاسعة والثلاثين: إن المملكة العربية السعودية انطلاقاً من هذه المكانة التي تتبوأها، أخذت على عاتقها خدمة كتاب الله عز وجل الذي هو دستور هذه الأمة وطريق عزها وفخرها، فطبعت منه ملايين النسخ من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ووزعت على جميع البلاد، وتأتي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن وتلاوته وتفسيره لتكمل هذه المسيرة، حيث يجتمع المشاركون فيها من أقطار العالم الإسلامي صغاراً وكباراً في بلادنا معززين مكرمين يتلون كتاب الله ويرتلونه بأصوات شجية عذبة يسمع صداها العالم بأجمعه. حسب صحيفة "سبق" وأضاف: الشكر لله أولاً على نعمه العظيمة، ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين على بذلهم وعطائهم في خدمة كتاب الله عز وجل، والشكر موصول للقائمين على هذه المسابقة وعلى رأسهم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. ومن جانبه، قال النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب: إن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره اجتماع على الخير كله، تشرئب إليها الأعناق، ويأتي إليها من كل فج عميق من حملة القرآن، وحفظته والمعتنين به، الذين هم أهل الله وخاصته، كما في الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم، ورفع الله شأنهم به في الدنيا والآخرة متى أخلصوا ذلك لله رب العالمين . وأضاف: قد اجتمع في هذه المسابقة الجليلة ما يرفع قدرها وشرفها وشأنها، ويجعلها في مقدمة مصاف مسابقات القرآن الكريم الأخرى -وفي كل خير- ولها القدح المُعَلى فالمسابقة تُعنى بكتاب الله تعالى أيُما عناية وأيما اهتمام، وباسم ملك شهد له الداني والقاصي بفضله، وخدمته الإسلام والمسلمين، ومد يد العون لهم، الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه وجعل الفردوس الأعلى مثواه- فناسب كل المناسبة وصف المسابقة بالدولية، وقد ازادنت جمالاً وحسناً بإقامتها على أفضل مكان على وجه الأرض مهبط الوحي، مهبط القرآن الكريم الذي من أجله أقيمت هذه المسابقة، إنها مكةالمكرمة. وأشار "المعجب" إلى أنَّ اهتمام بلاد الحرمين الشريفين بكتاب الله تعالى، وعنايتهم به، معروف عنهم منذ القدم بل مغرق في القدم منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز إلى عهد أبنائه من بعده الواحد تلو الآخر -رحمة الله عليهم- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. ومن ناحيته، رفع الشيخ عبدالرحمن بن هذلول الهذلول نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وذلك لتفضله برعاية مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التاسعة والثلاثين في مكةالمكرمة. وقال "الهذلول": إن ما يبذله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في ميدان خدمة كتاب الله الكريم، وتشجيع حفظته، وتوجيه الأمة نحو كلام ربها؛ ودعم البرامج والأنشطة لحفظ القرآن الكريم محلياً ودولياً يؤكد المنهج الأصيل لهذه البلاد المباركة، ويعزز قيمها ومبادئها التي تنطلق من أصول الشريعة الغراء، التي تعتمد على كلام الله تعالى، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وأضاف: إنَّ من النعم علينا في بلادنا المملكة العربية السعودية أن برامج الخير لا تنتهي، ومناشط البر مستمرة، والعناية بكتاب الله تعالى دائمة لا تنقطع، وهذا من فضل الله تعالى علينا، ومن توفيقه لقيادتنا الرشيدة، التي جعلت كتاب الله تعالى دستورها، ومنه تأخذ أحكامها. وأشاد فضيلته بالجهود التنظيمية المتميزة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية في برامج وفعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في سنتها التاسعة والثلاثين من عمرها المديد في بثِّ روح التنافس بين الأجيال من شتى بقاع الأرض في حفظ كلام المولى سبحانه وتعالى وتلاوته وتفسيره، معرباً عن شكره لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وللأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح، وسأل الله تعالى للقائمين على المسابقة التوفيق والسداد.