قالت منظمة العفو الدولية اليوم السبت، إنّ السلطات المصرية ألقت القبض على 6 أشخاص بتهمة الانحراف الجنسى والفُحش عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وستقوم بإجراء فحوصات شرجية قسرية لهم عشية محاكمتهم أول أكتوبر. ووفقاً لوكالة "رويترز" أن القبض على هؤلاء الأشخاص يأتى فى إطار حملة حكومية ضد المثلية الجنسية بدأت الأسبوع الماضى حينما رفع مجموعة من الشباب علم "قوس قزح" خلال حفلة موسيقية نادرة لدعم الشذوذ الجنسى فى بلد مسلم محافظ. وقالت العفو الدولية إنّه تمّ القبض على 11 شخصاً على الأقل، والحكم على أخر بالسجن 6 سنوات بعد حملة إعلامية هاجمت المثليين، مضيفة أنّ السلطات القضائية تعتزم إخضاع ال6 أشخاص المحتجزين لفحوصات شرجية لتحديد ممارستهم العلاقة الشاذة أم لا. وقالت رويترز، عن مصدر قضائى، بأنه أى شخص متهّم بممارسة تلك الانحرافات الجنسية فى مصر سيخضع لإجراءات الفحص الطبى بأمر من النائب العام، بينما نفى أية مزاعم حول تعرّضهم للتعذيب، مؤكداً أنها لا تستحق الردّ، وأنّ الفحوصات تُجرى بواسطة طبيب متخصص أقسم على احترام المهنة ومبادئها. ومن جهته، قالت المدير العام للعفو الدولية فى شمال أفريقيا "ناجية بونايم" إنّ مسألة إعطاء النيابة المصرية أولوية لمطاردة الأشخاص على أساس توجّجهم الجنسى أمر مؤسف للغاية، ويجب إطلاق سراح هؤلاء النس فوراً دون شرط، وليس محاكمتم. وأضافت أنّ إجراء فحوصات شرجية قسراً أمراً غير جائز، ويرقى للتعذيب".