تحل اليوم الذكرى السابعة والأربعين، لوفاة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ذلك الرئيس الذي كان يعتبرونه الكثيرون بمثابة زعيم وطني، نظرًا للقررات القومية التي اتخذها بشأن استقلال الدول العربية، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة من الروؤساء والمواطنين في كافة الدول العربية، تجلى ذلك في مراسم جنازته التي شهدت حضور معظم روؤساء الوطن العربي. وتوفي "عبد الناصر"، في الثامن والعشرين من سبتمبر 1970، وشيعت جنازته في القاهرة، في الأول من أكتوبر عام 1970،حيث قدر عدد الذين حضروا جنازة عبد الناصر بأكثر من خمسة مليون شخص كما أنه بعد الإعلان عن وفاة عبد الناصر، خرجت الملايين في الشوارع تتصارع بأقوى انفعالاتها، وأعلنت مصر الحداد الرسمي أربعين يومًا وقررت تعطيل المصالح والشركات والمدارس والجهات الحكومية ثلاث أيام، وكان الرئيس المصري الراحل تعرض لنوبة قلبية، بعد اختتام قمة جامعة الدول العربية ، توفى على إثرها. وحضر جميع روؤساء الدول العربية، باستثناء العاهل السعودي الملك فيصل، وتعتبر جنازة "عبد الناصر"، من أعظم الجنازات في التاريخ ولن يرى العالم مثلها لرئيس جمهورية حتى الآن، وخرجت الملايين في الشوارع تتصارع بأقوى انفعالاتها.
أنور السادات وألقى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكان نائب رئيس الجمهورية وقتها ، بيان للإعلان عن رحيل عبدالناصر، وعمت حالة من الصدمة والحزن في مصر والوطن العربي، وأعلنت مصر وقتها الحداد الرسمي 40 يوماً وقررت تعطيل المصالح والشركات والمدارس والجهات الحكومية 3 أيام. الملك الحسين بن طلال بن عبدالله وحضر الملك الحسين بن طلال بن عبدالله ملك المملكة الأردنية الهاشمية، جنازة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث بكى من شدة حزنه علة وفاة الرئيس "ناصر". ياسر عرفات كما حضر رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، جنازة الرئيس الراحل"عبد الناصر"، لاسيما وكان يربطهما صداقة قوية عقب عام 1948، حيث كان يقيم عرفات في القاهرة، وكان حريصا على المشاركة في المعارك ضد إسرائيل.
حافظ الأسد وقدم الرئيس السوري حافظ الأسد، تعازيه لأسرة عبدالناصر، كما قدم الرئيس الجزائري أحمد بن بلة العزاء للشعب والحكومة المصرية، كما قدم كرولس السادس بيطريق الكرازة المركسية عزائه لأسرة "ناصر" وللشعب المصري.
معمر القذافي وأغمى على معمر القذافي مرتين، كما حضر النميري وبعض أعضاء مجلس الثورة السوداني، وجاء الرائد عبد السلام جلود على رأس وفد من الجمهورية الليبية. وحضر عدد من الشخصيات الأجنبية، منها رئيس الوزراء السوفيتي، أليكسي كوسيجين، ورئيس الوزراء الفرنسي، جاك شابان دلماس، كما حضرها الكثير من فناني الوطن العربي.