أكد الأثري أحمد عامر، أن السياحة تعتبر واحدة من أهم الصناعات المهمة في صناعة المستقبل، فبعد ساعات قليلة تحتفل دول العالم ب"اليوم العالمي للسياحة"، وهي عبارة عن التنقل من مكان إلى آخر طلبًا للتنزه أو الاستطلاع أو الكشف. وأشار عامر إلى أن السياحة تطورت كثيرًا عبر العصور المختلفة ويرجع ذلك إلى تطور وسائل النقل والاتصال، وقد تطورت الحركة السياحية الدولية الوافدة إلى مصر وفقًا لعدة معايير مهمة، يأتي في مقدمتها العوامل الجغرافية والعوامل الاقتصادية والعوامل الاجتماعية والحضارية، ونجد أن نظام الإجازات داخل كل دولة تؤثر تأثيرًا مباشرًا ومهمًا في تحريك الطلب السياحي بها، كما تُعد الخدمات والتسهيلات بمثابة عامل جذب أو طرد سياحي في مختلف المقاصد السياحية. وتابع "عامر" أنه تعددت أنواع السياحة وأشكالها وهي تختلف من دولة إلى أخرى، فنجد من أنواعها السياحة الثقافية التي يهتم بهذه السياحة المثقفون والمهتمون بالمعالم الحضارية والتاريخية مثل حضارة مصر الفرعونية واليونانية والرومانية والمتاحف، السياحة البيئية التي يقوم فيها الأفراد بالانتقال وزيارة المحميات البيئية النباتية والحيوانية من أجل عمل دراسات حولها والاطلاع على الأسرار البيئية، السياحة العلاجية وهي التي يقوم فيها الأفراد بزيارة المنتجعات الصحية والمياه المعدنية والمصحات العلاجية وغيرها الكثير، السياحة الدينية هي التي يقوم فيها الأفراد بالانتقال من مكان إقامته إلى الأماكن المقدسة في دولته ذاتها أو الانتقال إلى دولة أخرى، كزيارة المساجد والأضرحة أو أماكن العبادة مثل مكة والمدينة، السياحة الاجتماعية هي التي يقوم فيها الأفراد بالرحلات الجماعية في أيام الإجازات للترفيه وزيادة النشاط النفسي والجسدي لهم، سياحة المؤتمرات وقد ازدهرت هذه السياحة مع التطورات التي صاحبت المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية. وأوضح "عامر" أن السياحة الرياضية تشمل توفر جميع المستلزمات لهذه السياحة سواء أكانت داخلية أم خارجية، سياحة التسوق وهي السياحة التي يقوم بها الأفراد في بعض الدول التي تقيمها بحيث تعرض منتجاتها بأسعار مخفضة من أجل جذب السياح، السياحة الترفيهية هي التي يقوم فيها الأفراد بالتوجه إلى الأماكن التي تتميز بجو مريح وفيها المياه والغابات الخلابة، سياحة التجوال وهذه السياحة حديثة إذ يقوم الأفراد بالتوجه سيرًا على الأقدام نحو الأماكن الجميلة ذات الطبيعة الغنية الخلابة، سياحة المغامرات وهذا النوع من السياحة يرجع سببه إلى الاطلاع على غرائب العيش في بعض المناطق والقيام برياضات تسلق الجبال وسباق الدراجات والغوص في أسرار الوديان والصيد وعمل كل ما هو غريب، سياحة السيارات والدراجات وتكون هذه السياحة محتكرة في بلاد معينة فقط التي تمتلك طرقًا واسعة وسريعة التواصل مع البلدان الأخرى. بالإضافة إلى سياحة المعارض وتكون هذه السياحة متنقلة بين الدول التي تقيم معارضًا مختلفة من فنون تشكيلية ومعارض صناعية ومعارض أدبية وتجارية وغيرها، سياحة الحوافز وهي وسيلة من وسائل الإدارة الحديثة التي تستخدمها الشركات الكُبرى والمؤسسات والمنظمات والمصانع وبوجه خاص للعاملين بالتسوق وإدارات البيع وتكون بمثابة مكافأة يحصل عليها الموظفون، السياحة الريفية وهي تُعتبر واحدة من ضمن أكثر أنواع السياحة متعددة الأشكال وذات طبيعة متنوعة بما تشتمل عليه من مواقع شعبية وموروث أوروبي ونواحي ثقافية خاصة بالزراعة وترتبط أيضًا بالسياحية الصناعية، السياحية التعليمية ونجد أن المناطق أكثر جذبًا هي التي تتميز بفلكور المجتمعات الريفية، ومن ثم فتحولت هذه السياحة كوسيلة لإضافة مصادر أخرى.