ابتكر باحث صيني روبوت يمكنه الالتصاق بأجسام القروش البحرية في أعماق البحار، وهو ما يتيح إمكانية جمع البيانات عن الكائنات البحرية المختلفة. وذكر الباحث لي وين من جامعة بايهانج الصينية أن "العلماء يمكنهم تسجيل البيانات عن طريق لصق هذا الروبوت بأجسام الكائنات البحرية دون التسبب في إيذائها"، مضيفا أن الروبوت مصمم للالتصاق بالأجسام المتحركة مثل القروش البحرية حتى عندما تسبح بسرعات عالية وتغير اتجاهها في الأعماق. واستوحى الفريق البحثي فكرة الروبوت من فصيلة من الأسماك الصغيرة تعرف باسم "اللشك" أو "الريمورا" وهي تلتصق بأجسام القروش البحرية وتتغذى على بقايا الطعام والقشريات التي تعيش على أجسام هذه الأسماك الضخمة دون أن تستهلك طاقتها في الحركة والسباحة. ومن الممكن أن تساعد هذه النوعية من الروبوتات في تحسين سبل دراسة الكائنات البحرية المختلفة، لاسيما في ظل الانتقادات التي توجه إلى أساليب الدراسة الحالية سواء لأنها تتسبب في إيذاء هذه الكائنات، أو لأن أجهزة الاستشعار التي تستخدم لجمع المعلومات تنفصل عن أجسامها أثناء السباحة تحت الماء. وأفاد الموقع الإلكتروني "نيو ساينتست" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا بأن الروبوت يتميز بقدرات فائقة على الالتصاق بالأسطح الملساء، حيث يمكنه مقاومة ضغوط خارجية تساوى أكثر من 340 ضعفًا لوزنه. وأثناء الدراسات المعملية، تم تثبيت الروبوت بنجاح على جلود قروش بحرية وألواح زجاجية وصندوق من الورق المقوى. ويكتسب الروبوت الجديد قدرته على الالتصاق بفضل تصميمه المستوحى من شكل سمكة اللشك، حيث إنه مزود بسطح ضخم عليه قرابة ألف إبرة كربونية صغيرة الحجم تساعده على الالتصاق بجسم القرش. ويمكن رفع وخفض هذه الإبر الصغيرة لمساعدة الروبوت على الالتصاق أو الانفصال عن جسم القرش
