انطلق اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، اليوم الجمعة، برئاسة رجب طيب أردوغان، لبحث الإجراءات الممكن اتخاذها حيال إدارة إقليم كردستان على خلفية استفتاء الانفصال المزمع تنظيمه الاثنين ووفقا لوكالة "الأناضول" التركية الرسمية، فإن الاجتماع بدأ على الساعة الخامسة بتوقيت تركيا في المجمع الرئاسي بأنقرة. وأضافت الوكالة أنه من المنتظر أن يبحث المجلس الإجراءات الممكن اتخاذها حيال إدارة الإقليم الكردي بالعراق، على خلفية استفتاء الانفصال المزمع في 25 ستمبر الحالي. ويتطلب إقرار توصيات مجلس الأمن القومي عرضها على مجلس الوزراء من أجل المصادقة عليها. وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، قد أكد أن الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق سيجري في موعده، داعيا سكان الإقليم للمشاركة فيه. وأعلن برزاني، في كلمة ألقاها في مظاهرة حاشدة في أربيل اليوم الجمعة، أن الدستور العراقي لم يتحدث عن وحدة أراضي العراق، بل ينص على الاتحاد، مضيفا أن بغداد لم تلتزم به. وقال زعيم كردستان العراق "إن الدولة الحالية في العراق مذهبية"، وليست مدنية، مشيرا إلى أن بغداد لم ترسل أسلحة إلى قوات البيشمركة الكردية وقطعت التمويل. وحث برزاني سكان كردستان على المشاركة في عملية التصويت، مضيفا أن من يرفض الاستقلال فعليه هو الآخر التوجه إلى صناديق الاقتراع ليقول "لا". وأكد رئيس الإقليم أن نظام الدولة المستقبلية سيكون اتحاديا وديمقراطيا ومدنيا، وأن الدولة الكردية ستحافظ على حقوق جميع مكوناتها. جدير بالذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، جدد خلال لقاء جمعه مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دعم موسكو لوحدة أراضي العراق وسلامتها. وأكد الجانب الروسي خلال اللقاء دعمه الدائم لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، مشددا على ضرورة حل كافة القضايا الداخلية من قبل العراقيين أنفسهم. وجاء اللقاء بعد أن جدد مجلس الأمن الدولي أمس الخميس دعمه لوحدة الأراضي العراقية، وهذا ما يعني رفضا لاستفتاء الانفصال الذي يخطط إقليم كردستان العراق لإجرائه يوم الاثنين المقبل