صوت برلمان كردستان العراق بالإجماع لصالح إجراء استفتاء الاستقلال في موعده المقرر في 25 سبتمبر الجاري وعدم تأجيله وافق 65 عضوا علي إجراء الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس الإقليم مسعود بارزاني. وأوضح المتحدث باسم برلمان الإقليم أن الجلسة عقدت بحضور الحزبين الرئيسيين الاتحاد والديمقراطي فيما قاطع الجلسة كتلتا التغيير والجماعة الإسلامية. وأضاف جوهر أن الجلسة الحالية تمثل دعما لقرار استفتاء حق المصير وردا علي قرارات البرلمان الاتحادي في بغداد بإقالة محافظ كركوك ورفض الاستفتاء. وكان مجلس النواب العراقي قد رفض هذا الأسبوع إجراء الاستفتاء في ظل مغادرة النواب الأكراد الجلسة كما صوت بالموافقة علي إقالة محافظ كركوك. وقد دعا رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي الإقليم الكردي بالعراق إلي إلغاء استفتاء الانفصال عن الإدارة المركزية في بغداد. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الصالحي قوله في ندوة حول مستقبل العراق في انقرة ندعو الأكراد إلي مراجعة الخطوات أحادية الجانب وإلغاء الاستفتاء تماما. وأضاف يجب علي جميع الدول التي ساهمت في حرب العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي أن تبدي استياءها من هذا الاستفتاء غير المبرر والذي قد يكون مصدرا لصراعات جديدة. وتابع الصالحي نحن التركمان لا نريد أن نضيع المزيد من الوقت. ندعو الجميع وفي مقدمتهم السياسيون الأكراد للتصرف بحكمة مشيرا إلي أن الاستفتاء سيجرّ المنطقة إلي الفوضي. وفي انقرة أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستعقد اجتماعا أمنيا رفيع المستوي في 22 من سبتمبر الجاري لتحديد ما سوف يتم اتخاذه حيال استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق واتهم أردوغان- قادة إقليم كردستان بالافتقار إلي الكفاءة السياسية لمضيهم قدما بتنظيم الاستفتاء في ال25 من الشهر الجاري. جدير بالذكر أن تركيا -التي يوجد بها عدد كبير من السكان الأكراد- تعارض بشدة إقامة دولة كردية مستقلة علي الرغم من تمتعها بعلاقات وثيقة مع المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي داخل إطار العراق. يشار إلي أن الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر الجاري غير مُلزم بمعني أنه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات ال 3 في الإقليم الكردي وهي: أربيل والسليمانية ودهوك ومناطق أخري متنازع عليها بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا. وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005 ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية مناطق المتنازع عليها.