تواصلت حالة التصريحات بين الحكومة العراقية في بغداد وكردستان العراق. التي تحضر حكومته بقيادة مسعود برازني الاستقلال عن العراق من خلال استفتاء شعبي يجري هذا الشهر. صرح رئيس الوزراء العراقي. حيدر العبادي. بإن الاستفتاء سيكون غير دستوري. إذا ما تم ودعا في مؤتمر صحفي زعماء إقليم كردستان العراق إلي زيارة بغداد وإجراء حوار بشأن هذه القضية. وقال رئيس إقليم كردستان. مسعود بارزاني. انه لن يسمح لأحد بمنع أهالي محافظة كركوك من تحديد مصيرهم. وذكر بارزاني علي هامش زيارته إلي كركوك جئنا إلي محافظة كركوك لنسمع ملاحظات الجميع حول قرار الاستفتاء. وهو ليس قرار شعب واحد بل قرار الكل في إقليم كردستان ومن كل القوميات والأديان. وأضاف. أن قرار الاستفتاء جاء لأن جميع المحاولات السابقة فشلت. فالكورد غير مرغوب فيهم في بغداد في ظل حكم دولة طائفية. ونحن نحترم كل وجهات النظر التي تعارض الاستفتاء. ولكن نريد أيضا احترام الأغلبية. ويحضر الأكراد العراقيون لإجراء الاستفتاء في الخامس والعشرين من سبتمبر في ثلاث محافظات تشكل إقليمهم ذاتي الحكم. فضلا عن المناطق المتنازع عليها التي تسيطر عليها القوات الكردية. لكن بغداد تطالب بسيادتها عليها. ومن ضمنها محافظة كركوك. وأصر بارزاني. رئيس إقليم كردستان. علي أن إجراء الاستفتاء في كركوك "قانوني بالكامل." وأضاف أن كركوك ستظل آمنة كما هي الآن. كما تبقي البشمركة عليها آمنة. مشيرا إلي قوات كردية تسيطر علي المدينة. ورفض البرلمان العراقي الاستفتاء في قرار غير ملزم. ووصفه بأنه "غير دستوري" وتهديد لوحدة البلاد. وتضم كركوك عربا وأكرادا وتركمانا. وسيطرت القوات الكردية علي المحافظة ومناطق أخري متنازع عليها في صيف 2014. عندما اجتاح تنظيم داعش أجزاء من شمال ووسط العراق وانهارت القوات المسلحة العراقية في مواجهته. وتعارض تركيا وإيران الاستفتاء. وتعربان عن قلقهما بشأن النزعات الانفصالية بين سكانهما الأكراد أيضا. وقالت بعثة الأممالمتحدة إنها لن "تنخرط بأي شكل أو وسيلة" في التصويت. وتحدث بارزاني عن تنامي المخاوف من أن يؤدي الاستفتاء علي الانفصال إلي اندلاع عنف بين القوات المتحالفة مع بغداد وتلك الموالية لإقليم كردستان. وقال إنهم ليس لديهم النية لبدء قتال "لكن لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا. أولئك الذين يشنون حربا. عليهم توقع الرد عليها."