تحرص بوابة "الفجر" الإلكترونية على نشر كل ما يهم قرائها، من معلومات وآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفه، ومن هنا ننشر لكم سبب نزول سورة الإخلاص: قال المُفسِّرون: إنّ سبب نزول سورة الإخلاص، مَردُّه إلى سؤال المُشركين للنبيّ الكريم -عليه الصّلاة والسّلام- وطلبهم منه أن يَصِف لهم اللهَ سبحانه وتعالى، فأنزل الله سبحانه وتعالى سورة الإخلاص، وأجابهم النَّبيّ الكريم -عليه الصّلاة والسّلام- عن سؤالهم حول صفات الله تعالى من خلال آيات سورة الإخلاص. حيث رَوى أُبيُّ بن كعب رضي الله عنه: (أنَّ المشرِكينَ قالوا لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: انسِب لَنا ربَّكَ، فأَنزلَ اللَّهُ تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ). والصَّمَدُ: الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ؛ لأنَّهُ ليسَ شيءٌ يولَدُ إلَّا سيَموتُ، ولا شيء يموتُ إلَّا سيورَثُ، وإنَّ اللَّهَ لا يموتُ ولا يورَثُ، وَ(لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)، قالَ: لم يَكُن لَهُ شبيهٌ ولا عِدلٌ، وليسَ كمثلِهِ شيءٌ). وجاء في سبب نزول سورة الإخلاص كذلك أنّ اليهود والنّصارى سألوا النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أن يَصف لهم ربَّه، فأنزل الله تعالى سورة الإخلاص. فرُوِي عن ابن عباس رضي الله عنه: (أنَّ اليهودَ أتوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فقالوا: صِفْ لنا ربَّك الذي تعبدُ، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.. إلى آخرها)، فقال: هذه صفةُ ربّي عزَّ وجلَّ).