وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء إلى جمهورية فيتنام قادمًا من مطار شيامن الدولي بالصين وذلك عقب مشاركته في قمة مجموعة "البريكس" التي عقدت خلال الفترة من الثالث إلى الخامس من سبتمبر الجاري، الأمر الذي أكد عليه النواب أن تلك الزيارة تعكس مدى رؤية الرئيس على حرصه لجذب استثمارات جديدة بالبلاد لحل الأزمات الاقتصادية التي تشهدها مصر. الزيارة في وقتها من جانبها، علقت النائبة شادية خضير الجمل عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان في تصريح خاص ل"الفجر"، على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء إلى جمهورية فيتنام قائلة:"في وقتها". من بوابة الاستثمار وأضافت خضير، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مقاليد نظام الحكم وهو يهتم بعودة ملف الاستثمار في البلاد كما كان في السابق بل أفضل عما كان مع الدول الأوربية والأسيوية، مؤكدة أن تلك الخطوات ستساهم بشكل كبير في حل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها مصر في السنوات الأخيرة الماضية من بوابة الاستثمار. عودة الحراك الاقتصادي كما أكدت النائبة البرلمانية، أنه لا بديل عن عودة الحراك الاقتصادي المصري وذلك بإتاحة أبسط السبل أمام المُستثمرين للاستثمار في مصر. جذب استثمارات جديدة وأكدت النائبة سعاد المصرى عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى دولة فيتنام بعد مشاركته فى قمة تكتل "بريكس" بالصين الشعبية، مشيرة إلى أن لها دلالات قوية على حرص الرئيس لفتح علاقات جديدة لمصر مع دول العالم وجذب استثمارات جديدة، خاصة هذه هى أول زيارة لرئيس مصرى لدولة فيتنام. انفتاح مصر اقتصاديا وأشارت المصرى، إلى أن هذه الزيارة تأتى فى إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على انفتاح مصر اقتصاديا على العالم والتعرف على تجارب تلك الدول، ما يساعد فى نهوض ونمو الاقتصاد المصرى الذى عانى كثير خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن الرئيس يبذل جهود مضنية لاستعادة مصر مكانتها الاقتصادية. مرحلة جديدة ولفتت المصرى إلى أن هذه الزيارة تعد تدشينا لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، خاصة أنها الزيارة الأولى لرئيس مصرى إلى فيتنام، ومن المتوقع أن تناقش الزيارة سبل تنمية العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، خاصة أن فيتنام من الدول الواعدة اقتصاديا، بعد أن خاضت سلسلة كبيرة من المعارك آخرها حرب "أمريكافيتنام" التى انتهت بانسحاب أمريكا من فيتنام. أول زيارة لرئيس مصري وفي نفس السياق، قال النائب البدرى أحمد ضيف، عضو مجلس النواب عن محافظة أسيوط، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لدولة فيتنام، وهى أول زيارة لرئيس مصرى لها منذ استقلالها، وكون هذه الزيارة تأتى بعد مشاركته فى قمة "بريكس" بالصين، يؤكد حرص الرئيس على فتح علاقات جديدة مع عديد من دول العالم، والتعرف على تجاربها الاقتصادية الناجحة. نافذة تعاون وأضاف "ضيف"، أن هذه الزيارة تعد بمثابة نافذة تعاون جديدة لمصر، لا سيما أن فيتنام شريك فى منظمة اقتصادية أكثر عراقة، هى منظمة دول الآسيان، وهى دولة تحولت من الاقتصاد الاشتراكى للاقتصاد الحر بعد فشل تجربتها مع الاشتراكية عقب تحررها وانسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية منها بعد حرب فيتنام الشهيرة، وبدأت هانوى رحلتها بوضع خطة إصلاح تتجه بالاقتصاد نحو آليات السوق والاندماج فى الاقتصاد العالمى، وذلك من خلال محاور عدة، أهمها: تقليص دور الدولة، وتشجيع القطاع الخاص، وإصلاح الجهاز الإدارى والاندماج فى الاقتصادات العالمية والإقليمية. إصلاحات وتابع عضو مجلس النواب، أن تلك الخطة التى اتبعها النظام الحاكم فى فيتنام منتصف الثمانينيات، تتشابه فى جانب كبير مع ما تقوم به مصر من إصلاحات حالية، وكان من نتاج ذلك التوجه أن كسرت فيتنام عزلتها الاقتصادية، وأصبحت عضوًا فى عدد من التنظيمات والتكتلات الاقتصادية، ومن أهمها رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة باسم "آسيان". تطور الموقف الاقتصادي المصري كما أكد محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، أن سبب اختيار مصر في المنتدى الاقتصادي العالمي لدول "بريكس" ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة كانت بناء على قناعة كاملة بتطور الموقف الاقتصادي المصري واتخاذ الرئيس قرارات اقتصادية تاريخية أهلت مصر لأن تكون في هذا المقام الرفيع. الخريطة الاقتصادية تتغير وقال النائب:"الحقيقة الغائبة التي يجب أن نعرفها جميعا، والتي أدركتها القيادة السياسية سلفا وسبقت الزمن، هي أن الخريطة الاقتصادية العالمية تتغير الآن ويجب أن نقرر، إما أن نكون جزءًا من المشهد الاقتصادي العالمي الجديد كدولة عظيمة منتجة ومصدرة وإما أن نتواري في ركن مظلم من الصورة الاقتصادية العالمية كدولة مستهلكة، وحينها سنعض أنامل الندم على ضياع الفرصة، وننتظر عدة عقود أخرى حتى تأتي فرصة أخرى، ولذلك وجب علينا أن نتمسك بهذه الفرصة الذهبية التي ربما لن تتكرر".