نفّذت أمانة العاصمة المقدسة، مؤخراً، أحد أهم مشاريع الطرق بمكةالمكرمة، والذي سيشكّل عنصراً مهماً في تسهيل وانسيابية حركة السيارات خاصة خلال المواسم، ونفرة الحجاج من عرفات. وأوضح مدير عام الطرق المهندس زهير بن عبدالرحمن سقاط، أن المشروع الجديد يتمثل في الطريق الرابط بين طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير سلطان "الهدا- الطائف" والذي سيُستخدم بإذن الله في نفرة أكثر من 3 آلاف حافلة من حافلات حجاج البر، وسيساهم في تخفيف الضغط الذي تشهده الطرق الأخرى. حسب صحيفة "سبق" وأشار "سقاط" إلى أن الأمانة عملت بوتيرة متسارعة للاستفادة من المشروع بشكل كامل في موسم حج هذا العام 1438ه، موضحاً أن المشروع يأتي ضمن منظومة مشاريع نفذتها أمانة العاصمة المقدسة؛ بهدف تسهيل حركة المركبات والعمل على انسيابية الحركة المرورية وفك اختناقات السير، والحدّ من الاختناقات التي قد تحدث خلال المواسم. وقال: "مشروع الطريق الرابط بين طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير سلطان يهدف إلى تسهيل الحركة المرورية للقادم من طريق الهدا- الطائف باتجاه مكة، وكذلك تخفيف الضغط على الطريق المؤدي إلى مشعر مزدلفة عبر الطريق الدائري الثالث، مع إمكانية سرعة انتقال الحجاج من مشعر عرفة إلى مشعر مزدلفة". وبيّن: "كما سيساهم الطريق الجديد في تسهيل الحركة المرورية من مقر المواكب والضيافة إلى مشعر مزدلفة، وتسهيل الحركة المرورية باتجاهات كل من مشعر مزدلفة والعوالي والعزيزية في جميع الأوقات، مع إمكانية استخدام الطريق لفكّ الاختناقات المرورية على مدار العام باتجاه طريق الملك عبدالله، وللوصول إلى منطقة المعارض أو نقل الحركة إلى طريق الأمير سلطان". وتابع: "يبلغ إجمالي طول الطريق 1000 متر طولي وعرضه 30 متراً، بالإضافة إلى وجود حارات وجزر وسطية تم تصميمها وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية. كما شمل المشروع تركيب 60 من أعمدة وفوانيس الإنارة التي تعمل بأفضل التقنيات، بالإضافة إلى إجراء كل الأعمال الفنية والهندسية المطلوبة في المشروع؛ مثل أعمال القطع الصخري، وأعمال الدهانات والحواجز الخرسانية، وما إلى ذلك. وأكد "سقاط" أن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تضم شبكة ضخمة من الطرق والأنفاق والجسور، والتي صُمّمت وفق أعلى المعايير؛ لتربط كل أجزاء ونواحي هذه المدينة المقدسة، وهي تحظى باهتمام ومتابعة من قبل أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، ووكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس خالد الهيج.