أعربت بريجيته تسيبريس، وزيرة الاقتصاد الألمانية، عن رفضها القاطع لوقف إنتاج محركات الديزل، وذلك في ضوء أزمة التلاعب في قيم عوادم سيارات تعمل بهذا النوع من المحركات. وقالت تسيبريس، أمس، إنه من الممكن مواصلة تحديث هذه السيارات بإنتاج أنواع نظيفة من المحركات «لأن الديزل هو محرك جيد، وقد ساءت سمعته بعض الشيء، لكن هذا ليس صحيحا". وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت لا ترى أن من الممكن الدخول في ائتلاف مع الخضر نظرا لاشتراطهم تشكيل ائتلاف، التخلي عن محركات الاحتراق الأحفوري بحلول 2030، قالت تسيبريس إن هناك فرصا بالنسبة للجميع للاتفاق على الدخول في ائتلاف ومن بين هؤلاء الخضر أيضا لأن «جوهر المفاوضات يتمثل في التخلي عن مواقف تم اتخاذها أثناء المعركة الانتخابية». ورأت تسيبريس أن محرك الديزل يصدر عنه عادم ضئيل من ثاني أكسيد كربون، كما أن أكاسيد النتيروجين تم تحييدها على نطاق واسع من خلال إضافة اليوريا في أحدث مراحل التطوير. وأضافت أنها تدعو لهذا السبب إلى أن يتبنى كل من قطاع صناعة السيارات والساسة موقفا مشتركا مفاده: "لا تشيطنوا الديزل بل أعلوا من مكانته وواصلوا تطويره أفضل". وأعربت تسيبريس عن اعتقادها بأن شركات السيارات تسببت بغش قيم العوادم في فقدان الاقتصاد الألماني برمته لمصداقيته "فكل المنتجات التي تحمل شعار صنع في ألمانيا، أضيرت بسبب ذلك في مكانتها بعض الشيء". ورأت السياسية الاشتراكية أن أفضل طريقة لشركات صناعة السيارات لإصلاح هذا الأمر هو أن تنتج محركات نظيفة وملائمة، لافتة إلى أن هذا لا يسري على المحركات الكهربائية وحسب بل كذلك على المحركات البديلة بشكل عام ومنها على سبيل المثال محركات الوقود الصناعي والغاز والهيدورجين. يأتي ذلك بعدما اصدرت محكمة أمريكية حكما بالسجن 40 شهرا وغرامة 200 ألف دولار على أحد مهندسي مجموعة "فولكسفاجن" الألمانية لصناعة السيارات على خلفية التورط في فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات معدل العوادم في سياراتها التي تعمل بمحركات الديزل (سولار) في الولاياتالمتحدة. وتشمل فضيحة التلاعب في العوادم التي كلفت فولكسفاجن نحو 24 مليار دولار التلاعب في عوادم أكسيد النيتروجين في مئات الآلاف من سيارات الديزل كي تبدو متوافقة مع المعايير الأمريكية.