استقبلت المملكة العربية السعودية حتى تاريخ اليوم نحو 1.497 مليون حاج، وصلوا إلى البلاد لأداء فريضة الحج. ويتوقع أن يصل إلى المملكة هذا العام ما يقرب من مليوني حاج من مختلف بلدان العالم لأداء مناسك الحج في مكةالمكرمة، في أكبر تجمع عالمي سنوي يتطلع إليه جميع المسلمين حول العالم بشوق كأسمى لحظات حياتهم. إشراف مباشر من خادم الحرمين ويمثل الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو ريضة لمرة واحدة في حياة المسلم القادر عليه جسديًا وماليًا، أو لمن استطاع إليه سبيلا. وتتمحور جميع مناسك الحج حول الدعاء إلى الله والتقرب إليه وتنقية النفس وتسامي الروح والشعور بالمساواة والأخوة والوحدة مع باقي المسلمين المجتمعين على صعيد واحد. وسيستمر الحج هذا العام حتى الرابع من سبتمبر 2017، حيث تتولى السعودية بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شرف خدمة الحجاج وتنظيم الحج، وهي أضخم مهمة تعمل المملكة سنويًا على أدائها بأكمل وجه مع تحسينها باستمرار. حدث عالمي إيماني ينمو كل عام يتضاعف عدد الحجاج القادمين من مختلف أصقاع الأرض بصورة كبيرة على مر السنين، فبعد أن كان عدد الحجاج أقل من 24 ألف حاج في العام 1941 قفز عددهم إلى 1.325 مليون حاج في العام 2016، ووصل إجمالي عددهم، ومن ضمنهم الحجاج السعوديين والمقيمين، إلى 1.86 مليون حاج في العام الماضي. واستعدت المؤسسات الحكومية السعودية بكافة طواقمها وإمكاناتها لاستقبال التدفق الهائل من الحجاج هذا العام في مكةالمكرمة، وأيضاً في المدينةالمنورة التي تستقبل جموع الحجاج من أكثر من 80 بلدا، حيث تتحدث فرق التنظيم المنتشرة على أرض المشاعر المقدسة بأكثر من اثنتي عشر لغة لضمان تلبية احتياجات الحجاج وخدمتهم. ويعرف مشعر منى باسم مدينة الخيام لأنها تستضيف عشرات الآلاف من الخيام المكيفة، لتكون مقر إقامة مؤقتة لعدد كبير من الحجاج، وتقع بين جبل عرفات والمسجد الحرام في مكةالمكرمة، وتم تشييد الخيام على أرضها بدقة بشكل صفوف مجمعة في مناطق تحمل أسماءً وأرقامًا وألوانًا وموزعة وفقًا للجنسية. ويعطى كل حاج شارة معينة تحمل عددًا معينًا ولونًا لمساعدته في معرفة طريق الوصول إلى خيمته إن تاه عنها. وللوقاية من الحرائق، صنعت الخيام من الألياف الزجاجية المغلفة بالتفلون، والمنطقة مجهزة برشاشات المياه وطفايات الحريق. الدفاع المدني لخدمة الحجاج نشر الدفاع المدني السعودي هذا العام أكثر من 17 ألفًا من الأفراد المدربين تدريبًا عاليًا، تدعمهم في تحركاتهم 3 آلاف سيارة حديثة لضمان أقصى مستويات السلامة والأمن للحجاج. وتنتشر أيضًا في المشاعر المقدسة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة 300 سيارة إسعاف، و30 دراجة نارية، و113 مركز إسعاف، و8 طائرات إسعاف مع أكثر من 2000 موظف من موظفي الهلال الأحمر السعودي الأخرى لتقديم خدمات الإسعاف للحجاج خلال فترة الحج.