قال المهندس هشام عرفات وزير النقل، إنه قبل استقالة رئيس مجلس إدارة هيئة السكة الحديد اللواء مدحت شوشة وسيصدر قريبا حركة تغييرات كبيرة في قيادات السكة الحديد كي تتماشى مع مرحلة التطوير. وأضاف "عرفات"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمجلس الوزراء، مساء اليوم الأحد، أنه يجري دراسة نتائج الحادث الأخير الذي وقع بالإسكندرية والذي من الواضح أنه مركب بين التشغيل والبنية الأساسية التي لم تتطور تطويرا شاملا من حرب الاستنزاف، وأن ما تم تطويره من كهرباء الإشارات لا يتجاوز 160 كم من 5500 كم وهى نسبة لا تذكر، مشيرا الى أن لقائه مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ناقش تطوير المنظومة في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير منظومة السكة الحديد والتي تم البدء بها منذ فترة ولم تكن وليدة الحادث الأخير. وأوضح أن الهدف الأهم هو سلامه الراكب ثم وقته ثم رفاهيته، وأن الخطوات التي اتخذت لتطوير السكة الحديد بدأت من يناير 2015، وتم عمل 3 عقود مع 3 شركات عالمية لتطوير الإشارات خاصة في خط بنهاالإسكندرية، وتم إنجاز 45٪ ، كما بدأ في نهاية 2015 كهرباء خط بين سويف أسيوط بطول 240 كم وفي مارس 2016 بدأ كهرباء من الزقازيق لبورسعيد. وأضاف أن إجمالي الاستثمارات 6 مليارات جنيه وأن الكيلو الواحد يتكلف 21مليون جنيه وأن هذه المشروعات تأخذ وقت لانهائها، مضيفا أن هذه المشروعات تنتهي في 2019، وأن منطقة خورشيد التي حدث بها الحادث لم يصل لها التطوير. وأوضح أن كهرباء الإشارات يساهم في تحقيق التحكم والأمان إضافة إلى تزويد القطارات بوحدات "obu"، التي تستطيع إيقاف القطارات. وأشار إلى أنه تم توقيع اتفاق مع شركة جنرال إليكتريك لشراء 100 جرّار وآخر مع بنك التنمية الأوروبي لشراء أيضا 100 جرّار، كما تم الاتفاق على شراء ألف عربة قطار من إحدى الشركات العالمية في ايطاليا وهذا المشروع سيمول من الحكومة الإيطالية ويصنع منهم 100 عربة في إيطاليا و900 في مصر، كما تقوم الهيئة العربية للتصنيع بإنشاء 25 عربة قوى. وأوضح أن المنظومة تحتاج الى تطوير شامل وضمان الجودة وإدخال الشركات العالمية فيها، إضافة إلى أهمية تدريب العنصر البشري من سائقين وعاملين بشكل شامل وتم البدء في هذا العام منتصف يوليو لتدريبهم على الأنطمة الجديدة.
وأكد أن هناك مشروعات كبيرة تكلفتها 25 مليار جنيه، كما سيتم تجديد 1200 من من القضبان بتكلفة 6 مليار جنيه، مشددا على أهمية تطوير البنية الأساسية والتي تأتي في المرتبة الأولى.