توفي أثناء التصوير.. محطات في حياة الفنان أبوبكر عزت

أعماله الفنية الرائعة خلدته في قلوب محبيه، في خلال مشوار فني طويل الذي بدأه منذ أن كان طالبًا في كلية الآداب بإخراج مسرحية، أمتع جمهوره بالعديد من الأعمال الفنية تمثلت في 9 مسرحيات و43 فلمًا مسرحيًا و14 مسلسلا دراميًا، وفي ذكرى وفاة الفنان الراحل يستعرض "اليوم الجديد" بعض المعلومات عنه في السطور التالية.

يعد أبو بكر عزت أحد الفنانين القلائل الذين استطاعوا بذكاء وخبرة أن يطورا من أنفسهم وأدوارهم بما يتلائم مع مراحل أعمارهم الفنية والزمنية المختلفة، فهو كفنان رفض " القولبة " والتقوقع فى أدوار نمطية ثابته، فانتقل من العمل كممثل كوميدى أو ممثل ثانوى " سنيد " لبطل الفيلم الى ممثل دراما يقوم بالعديد من الأدوار المتنوعة، وبذلك استطاع أن يمد فى عمره الفنى كما فعل نجوم كبار مثل فريد شوقى وكمال الشناوى ونور الشريف ومحمود يس.

أبو بكر عزت من مواليد 8 أغسطس عام 1933 بحي السيدة زينب بالقاهرة، درس في المدرسة الخديوية، وشارك في المسرح، وخلال سنوات الدراسة أخرج أعمالاً مسرحية في المدرسة، وفى كلية الآداب التي كان طالباً بها بقسم الاجتماع التي تخرج منها عام 1955.

في عام 1959 التحق بمعهد التمثيل، وبعد تخرجه منه التحق بفرقة المسرح الحر، وفي الستينيات والسبعينات كانت انطلقته الفنية وخصوصًا المسرحية منها فقدم العديد من الأعمال المسرحية الجيدة مثل " قصر الشوق"، و" المفتش العام"، و" الدبور" و" سكة السلامة"، و" الدخول بالملابس الرسمية "، و" البيجاما الحمرا"، و" الأرض"، و" سنة مع الشغل اللذيذ ".

وكانت مسرحية الدبور التي قدمها في الستينيات هي أول بطولة مسرحية مطلقة للفنان أبو بكر عزت، وحققت حينها نجاحًا باهرًا، اشتهر بعدهاالفنان الراحل وأثبت أنه ممثل كوميدي.

وفيما يتعلق بالسينما كانت انطلاقته في عام 1963، حينما قدمه المخرج حسام الدين مصطفى لأول مرة إلى الشاشة الفضية، من خلال دور صغير في فيلم " النظارة السوداء "، والذي قام ببطولته الفنان أحمد مظهر ونادية لطفي عن رواية للكاتب إحسان عبد القدوس.

لمع نجم أبوبكر عزت واشترك فيما بعد فى أكثر من 50 فيلمًا من أشهرها " معبودة الجماهير"، و" زوج فى أجازة "، و 3" يوم فى السجن "، و" ميرامار"، و" ضد الحكومة "، و "الهروب "، و" الإمبراطور"، و"المرأة والساطور".

وحصل أبو بكر عزت على جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دوره في فيلم "المرأة والسطور"، الذي كان أول وآخر بطولة مطلقة للفنان الراحل فى السينما.

الفنان الراحل كان لا يهتم كغيره من الفنانين بطول الدور أو قصره، وإنما بقيمته الفنية وقدرته على تجسيد الشخصية بحرفية، فكان دائمًا يدقق فى اختيار أعماله الفنية، لذلك لم نجده يقدم بطولة مطلقة في أي مسلسل من مسلسلاته التي بلغت أكثر من 14 مسلسلًا تليفزيونيًا، ولكن وضع فيها بصمته من أخلال الأدوار التي قام بها مثل"الناس والفلوس"، و"أرابيسك"، و"زيزينيا"، و"وجع البعاد"، و"بنت أفندينا"، و"رأفت الهجان"، و"السقوط في بئر سبع"، و"على الزيبق"، و"زمن عماد الدين"، و"هو وهي"، وغيرها.

بعد مشوار طويل من الأعمال الفني فارق أبوبكر عزت الحياة فجأة في يوم السابع والعشرين من فبراير 2006، داخل مستشفى الصفا بالمهندسين، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة داهمته، أثناء توجهه لموقع تصوير مسلسل "ومضى عمري الأول".